! مقتدى الصدر صح.. محمد الحلبوسي غلط هارون محمد أخطأ محمد الحلبوسي، مرة أخرى، في مسألة التعاون مع مقتدى الصدر لتشكيل الحكومة الجديدة عندما طالب الأخير بضرورة توافق الأطراف الشيعية الأخرى مع التيار الصدري على مرشح لرئاستها، وهذا يعني أن الحلبوسي يسعى إلى بعث الروح في أحزاب الإطار التنسيقي الشيعي المنهارة، وإعادتها إلى المشهد السياسي من جديد، وهي التي خرجت مهزومة في انتخابات تشرين الأول الماضي، تجر أذيال الخيبة، وتتذرع بتزوير النتائج، وتُسرح مليشياتها للتظاهر المسلح وإشاعة الفوضى. وقد أثار موقف الحلبوسي هذا، ودعوته إلى انعاش (البيت الشيعي) الذي مات وشبع موتاً، ردود فعل غاضبة في الأوساط السنية، السياسية والاجتماعية، خصوصاً بعد أن تردد أنه خضع إلى ضغوط من الثنائي المليشياوي (هادي العامري وقيس الخزعلي) وقد اجتمع معهما ثلاث مرات في المدة الأخيرة، وقد أشاعا بأنهما حذراه من مغبة تعاون كتلته (تقدم) مع الصدر، لأسباب تخصهما، وبذلك يكون الحلبوسي قد أساء إلى المصلحة العامة السـنية، التي تكمن في التفاوض مع طرف شيعي واحد يملك أغلبية نيابية مُريحة، ومؤهل وفقاً لاستحقاقه الانتخابي، بترشيح من يرا...