الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة بصيغ متقدمة ( الرئيس صدام حسين ) / بقلم الاستاذ الدكتور سلمان حمادي الجبوري
"الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة بصيغ متقدمة"
الرئيس صدام حسين
بقلم: أ.د. سلمان حمادي الجبوري
عندما نريد ان نقييم اي انسان فيجب ان لا يغرنا ما وصل اليه من مرتبة او شهرة في عمله اذ لربما يكون ممن يوصفون بخضراء الدمن. ان الانسان ذي الاساس السيء قد يستطيع ان يوهم الاخرين من ان يعرفوه على حقيقته في فترة معينة لكن تعاقب الفترات سوف يكشف معدنه الرديء بتلونه ونفاقه. فأناس كهؤلاء يكونون مؤهلين اكثر من غيرهم للسقوط فيلوثوا ماضيهم وشهرتهم لابخس الاثمان. فلا نستغرب سلوك المتلونين امثال جواد الشكرجي الذي يلعن الشهيد صدام حسين والبعث وحسين نعمه الذي يمتدح المنغولي الدثو مقتدى ويتملق للكاظمي وبصق على تأريخه الغنائي وكونه معلم وتجاهله لكونه يعلو بتلك المهنة التي قيل عن صاحبها قم للمعلم وفه التبجيلا وعباس جيجان الذي يهز ذيله لمن يرمي له فتات الخبز والعاهرة عواطف السلمان التي تشتم تاج رأسها الرئيس صدام حسين بعدما كانت تغني له وتمتدح المقبور المهندس وقاسم سليماني وغيرهم ممن ارتضوا لانفسهم ان يكونوا تحت اقدام اولئك الذين قال عنهم الشهيد الخالد صدام حسين ( الفنان كالسياسي كلاهما يصنع الحياة بصيغ متقدمة) اولئك الذين يعلنونها على الملاء انهم يتشرفون بغنائهم للرئيس صدام ولم يتبرأوا من دورهم ذاك ولم يدعوا انهم اجبروا على الغناء امثال العملاق كاظم الساهر وياس خضر وطالب القره غلي وصباح اللامي واخرون كثر ممن ستخلدهم الذاكرة العراقية وعملوا بضمير صادق واخلاص. ان احدى ايجابيات هذه الفترة العصيبة التي نمر بها انها كشفت عن معادن الناس. فمن كان معدنه اصيلا بقي في القمة ومن كان معدنه رديئا سقط في اول اختبار اخلاقي.
Reacties
Een reactie posten