الملكة زاكاتو
الملكة (زاكاتو)
ان زوجات الملوك الآشوريين كن سيدات قويات مسيطرات فرضن حضورهن في القصر الملكي و على الزوج و الرعية.
احداهن كانت السيدة (نقية) ، او (زاكاتو) باللغة بالآشورية ، تزوجها الملك الآشوري سنحاريب و انجبت له ابنه (اسرحدون).
لعبت الملكة (زاكاتو) ادواراً مؤثرة في الحكم و إدارة شؤون البلاد و اصبحت شخصية واسعة النفوذ و عاشت طويلاً و حافظت على مكانتها المرموقة في حياة زوجها و ابنها.
قامت (زاكاتو) بأهم ادوارها السياسية عندما توفي ابنها (اسرحدون) و هو في طريقه الى مصر سنة 669 قبل الميلاد، حيث حدثت ثورات و تمردات في انحاء الامبراطورية الآشورية ، فاستخدمت الملكة نفوذها للحفاظ على وحدة البلاد ، و ارغمت احفادها على تقديم الولاء للملك الجديد حفيدها (آشور بانيبال)، صاحب اشهر مكتبة في التاريخ ، لأنها توسمت فيه القدرة و المعرفة و القوة رغم انه لم يكن الابن الاكبر للملك اسرحدون.
اما بابل ، فقد ضمنت ولاء البابليين بتنصيب الابن الاكبر لاسرحدون ملكاً عليهم و هو (شمش شم اوكن).
و هكذا بحكمة الملكة زاكاتو حُفِظَ السلام في الدولة الآشورية و بابل.
________________________
المصدر: شريكات المصير ، المرأة المبدعة في الحضارات العراقية _لطفية الدليمي
Reacties
Een reactie posten