الجنسية الأوربية ...بقلم الدكتور فالح حسن شمخي
الجنسية الأوربية
الدكتور فالح حسن شمخي
حلم الانسان العراقي هو السفر الى أوربا والحصول على الجنسية الأوربية
لاسيما بعد الكارثة التي اصابت البلاد والعباد بعد العام ٢٠٠٣م حيث اصبح العراقي
غريب في وطنه
.
الحصول علي الجنسية يتم بدون عناء لاسيما الجنسية السويدية ، فخمسة أعوام تكفي للحصول عليها
وصلت السويد بالعام ١٩٩٣ م بعد الحصار الجائر على العراق والى يومنا
هذا لم احصل على الجنسية لسببين :
الاول الشك بعلاقتي مع النظام الوطني في العراق قبل الاحتلال
والسبب الثاني دعمي للارهاب الموجه ضد أمريكا بعد الاحتلال .
سببان موثقان بكتب رسمية مثلما ان سبب دخولي السويد موثق بشكل رسمي
،فلا تتصيدوا بالماء العكر.
التنقل والسفر من الصعوبة بمكان على من يحمل الجواز العراقي بعد العام
٢٠٠٣م حتى وان كان يريد السفر الى جيبوتي او الصومال.
كنت كلما ادخل مطارا أردد قصيدة الشاعر الفلسطيني معين بسيسو شعورا
منى بالمهانة ، جراء نظرات مفتشي المطار لي على الرغم من
الإقامة الرسمية في السويد،.
يقول شاعرنا :
احتج يامليكتي
ففي المطار فتشوا حقيبتي
وصادروا غزالة مذبوحة من الوريد للوريدي
وكانت الغزالة شهادة اعتمادي
غزالة مذبوحة مصادرة
تصوري مليكتي
تصوري المؤامرة
الان وبعد ثورة تشرين الشبابية المباركة في العراق العظيم وانعكاسها
داخليا واقليميا وعالميا ونفسيا على كل عراقي اصابه الاحباط والياس والقنوط ، اجد نفسي قد تحررت من ياسها وذلها وقنوطها ، فالأمل بدا يعود او عاد مبشرا بمستقبلا أفضل
لبلدنا وشعبنا الذي عانى الويلات ، على يد شباب قلبوا المعادلات والموازين
وزرعوا زهرة الحرية و سقوها بدمائهم الطاهرة الزكية .
الامر جعلني وغيري من أبناء العراق
نفقد الرغبة في الحصول على الجنسية السويدية ، واعطانا الثقة العالية
بالنفس ، من جانبي ، سأنسى قصيدة معين
بسيسو عندما ادخل اي مطار ، سوف أردد قصيد
الشاعر الفلسطيني سميح القاسم بدلا عنها والذي يقول فيها :
منتصب ألقامة امشي
مرفوع الهامة امشي
في كفي قبضة زيتون
وعلى كتفي نعشي
تحية الى شباب الثورة العراقية التشرينية المباركة ، أبناء العشائر العربية الأصيلة ،النصر صبر
ساعة .
Reacties
Een reactie posten