بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق بمناسبة الذكرى 61 لتأسيسه.
بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق بمناسبة الذكرى 61 لتأسيسه.
61 عام ... نضال مستمر من أجل مستقبل زاهر
مع أطلالة اليوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني تهل علينا الذكرى الحادية والستون لتأسيس الأتحاد الوطني لطلبة العراق ، والذي أصبح فيما بعد عيداً للطالب العراقي .. فمع الساعات الأولى من صباح يوم الخميس المصادف 23/ 11 / 1961 توجه أكثر من ثلاثة آلاف طالب وطالبة الى ساحة الكلية الطبية في بغداد ، وهم ينتظرون ما سيفضي اليه هذا التجمع الذي جاء أثر ممارسات القمع التي فرضتها السلطة الحاكمة آنذاك على حرية الرأي والتعبير ، وما جرت اليه العراق من عزلة عن محيطه العربي عبر سياسات شعوبية مقيته .. " وما أن دقت الساعة العاشرة حمل الشباب أحد الطلبة وأرتفع صوته مخاطباً الجماهير التي تحيط به ، وبدأ صوته يرتفع بقوة حين وصل الى عبارة { ولهذا كله .. فقد قررنا نحن طلبة العراق أخوة شمران ونعمة وعبدالجبار عسل أن نعلن عن تأسيس الأتحاد الوطني لطلبة العراق } حيث ضج الجميع بالتصفيق وزغاريد الطالبات هاتفةً بأسم الوليد الشرعي لطلبة العراق ( الاتحاد الوطني لطلبة العراق ) الذي حمل الأمانة والمسؤولية الجسيمة بكل شجاعة وقوة وأيمان صادق بمبادىء الوطنية الحقة" .
أيتها الجماهير الطلابية
أن احتفالنا اليوم بهذه المناسبة العظيمة يأتي في ظروف لم يألفها العراق في تاريخه الحديث خاصةً بعد جريمة العصر المتمثلة بتدنيس قوى الشر لأرض الأنبياء والأولياء ، وتسلط زمر عميلة وتابعة للأجنبي على رقاب شعبنا الصابر عاثت في الأرض فساداً وأذاقت شعبنا الذل والهوان ، ورهنت سيادة العراق بالقرار الأجنبي ، وأشاعت الفساد والخراب والدمار في كل مفاصل الحياة ، ومنها قطاع التربية والتعليم العالي ، هذا القطاع الذي كان مفخرةً للعراق قبل الأحتلال ، حيث الرصانة العلمية التي تشهد بها جميع الجهات والمنظمات العلمية العالمية ، وحيث جيش العلماء الذي لم يدع فرعاً أو تخصصاً علمياً إلا وكان بارعاً ومبدعاً فيه .. واليوم وبعد ما يقارب العشرون عاماً أصبح التعليم من الدراسة الأبتدائية وحتى الدراسات العليا في أسوأ أحواله .. فلا مجانية حقيقية للتعليم ولا بنى تحتية مناسبة لأجيال العراق ، وشيوع ظاهرة المدارس والكليات والجامعات الأهلية ، وشراء الشهادات وتزويرها ، وعدم رصانة المناهج التعليمية وتعرضها للتغيير المستمر ، وتسنم من لايستحق مواقع القيادة والتوجيه في هذا القطاع التربوي المهم ، حتى وصلت الأمور الى عدم أعتراف العالم بالشهادات العراقية والتعليم في العراق .
يا طلاب العراق البواسل .. يا أمل الأمة
أن أتحادكم المناضل ، الأتحاد الوطني لطلبة العراق ، وفي ذكرى تأسيسه المجيدة .. يدعوكم الى رص الصفوف والوقوف خلفه مناصرين ومساندين لجهوده في تعبئة الجماهير الطلابية وتحشيدها بأتجاه العودة الى القيم الوطنية السامية ، ومبادىء الحق والعدل والأخلاق ، والتمسك بعروبة العراق وسيادته وأستقلاله في جميع الجوانب ، ورفع المستوى العلمي والرصانة العلمية ، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لكم قبل الأحتلال والدفاع عنها ، ورفض كل السياسات الدخيلة من شعوبية صفراء حاقدة وسلوكيات غريبه على مجتمعنا وأصالتنا .
عاش الأتحاد الوطني لطلبة العراق مناراً ساطعاً وبيرقاً عالياً ومناضلاً صلباً دفاعاً عن العراق وطلبته البواسل .
المجد والرفعة والتقدير للرواد الأوائل من مؤسسي الأتحاد وقياداته عبر سني النضال هذه .. والرحمة والمغفرة لمن غادرنا الى حيث رحاب الله ، وخاصةً من أستشهد دفاعاً عن العراق ومبادىء الأتحاد ، فهم في جنان الخلد مع الأنبياء والصديقين .
عاشت ثورة تشرين الباسلة والمستمرة بأرادة طلاب العراق وشبابه وكل أبناء العراق الغيارى حتى النصر الناجز والقريب .. والمجد والخلود لشهدائها الأبرار عناوين الفخر والعز والشموخ والكرامة في تاريخ العراق والعروبة والأنسانية جمعاء .
وألى مزيد من العمل والمثابرة والتفوق والنضال من أجل العراق وشعبه الصابر .
الأتحاد الوطني لطلبة العراق المكتب التنفيذي بغداد – 23 / 11 / 2022
Reacties
Een reactie posten