للتاريخ ندون باحرف من نور للأجيال الحالية واللاحقة / تاريخ معركة الفلوجة الأولى في ثورة الانبار العراقية الخالدة أكبر تشكيلات المقاومة الوطنية العراقية معقلها وبداانطلاقها./ بقلم الخبير القانوني الفهداوي صداع دحام الدليمي
للتاريخ ندون باحرف من نور للأجيال الحالية واللاحقة
تاريخ معركة الفلوجة الأولى في ثورة الانبار العراقية الخالدة أكبر تشكيلات المقاومة الوطنية العراقية معقلها وبدء انطلاقها.
بقلم / الخبير القانوني الأستاذ المساعد الدكتور الفهداوي صداع دحام الدليمي
١٣ رمضان المبارك الموافق ٤/٤/٢٠٢٣
مطلع المقدمة:
٤/ ٤/ ٢٠٠٤ الذكرى العشرين لامتداد ثورة العشرين معركة الفلوجة الأولى ( تاريخ عراقي مشرف) خطاب وطني تاريخي إلى الأجيال العراقية والعربية والإسلامية الطالعة.
المقدمة:
١٠ / ٤ / ٢٠٠٣ اول رصاصة مقاومة عراقية في صدور المحتلين الغاشمين انطلقت من تشكيلات الفلوجة المقاومة قلعة المقاومة الوطنية العراقية وقبلتها والتي تضم (مقاومي هيت والرمادي والحبانية والفلوجة والزيدان) التي لن يستطيع لا الزمان ولا الزمانين مصادرة أو سرقة تاريخها الوطني المقاوم للاحتلال الانجلو امريكي- صهيوني وحلفائهم ويوماً بعد يوم من هذا التأريخ بدأت عمليات المقاومة الوطنية العراقية تتوسع بسرعة البرق لتتحول محافظة الانبار خلال الأسبوع الأول من احتلال العراق إلى مركز قيادة المقاومة الوطنية العراقية والتي ثار شيبها وشبابها ونسائها ومثقفيها ومعلميها واكاديمييها ورجال دينها كل يقاوم من موقعه ومقدرته بالسلاح والمال والكلمة والدعاء المقاوم والكلمة المقاومة، ثم بدأت المقاومة العراقية تتوسع إلى محافظة صلاح الدين وديالى والموصل وأطراف العاصمة بغداد ابو غريب ، العامرية ، جرف الصخر ، اللطيفية ، المحمودية ، الغزالية ، الشعلة ، الحرية ، مدينة الصدر الى ان وصلت الى عمق العاصمة بغداد حي الجامعة والخضراء و المنصور ، والأعظمية لتتحول العاصمة العراقية بغداد إلى عاصمة للمقاومة الوطنية العراقية، لكن عويل وبكاء وصراخ الامريكان لا زال يتصاعد ونزيف دمائهم
يزداد ويتزايد في محافظة الانبار المقاومة التي اعترف رئيس غزو العراق جورج دبليو بوش ان ثلثي قتلاهم كان في محافظةالانبار وهكذا استمرت عمليات المقاومة الوطنية العراقية إلى أن وصلت إلى ذروتها في المعركة الحاسمة معركة الفلوجة الأولى التي صححت مسار التاريخ ما بعد نكبة العرب الثانية في ٩ نيسان ٢٠٠٣ والتي حدثت بتاريخ ٤ / ٤ / ٢٠٠٤ هذه المعركة التي ينبغي أن يخلدها التاريخ العراقي والعربي والإسلامي والعالمي بأحرف من نور فقد كانت امتداد لثورة العشرين قاتل فيها الشعب العراقي بارادة وطنية ونخوة وشهامة ومرجلة عراقية بسلاحه التقليدي الذي قارع وانتصر على السلاح الأمريكي وحلفائه المتطور .
صلب المقال:
قبل اندلاع معركة الفلوجة الأولى في ٤/ ٤ / ٢٠٠٣ كانت المقاومة الوطنية العراقية تستعد لخوض هذه المعركة الحاسمة فتم إعداد خطة عسكرية محكمة في الرمادي مركز محافظة الانبار المقاومة من قبل قادة المقاومة الوطنية العراقية من مختلف أنحاء العراق وارتكزت هذه الخطة العسكرية المقاومة على نشر المزيد من السلاح والمقاتلين على طول حدود مدينة الفلوجة بدءاً من نهاية حدود ناحية الحبانية مرورا بالفلاحات ونساف البوعلوان والحلابسة المحاذية لقضاء الرمادي عبر ناحية الحبانية ثم من ناحية الصقلاوية المحاذية ال حدود محافظة صلاح الدين عبر الثرثاء وسامراء وناحية العامرية المحاذية إلى جرف الصخر والمسيب بابل وبغداد والزيدان زوبع المحاذية إلى ابو غريب و ناحية الكرمة المحاذية للحرية والشعلة باتجاه بغداد وبذلك تم إحاطة مدينة الفلوجة بطوق عسكري مقاوم يؤمن لها قطع إمدادات المحنلين المؤنية( الغذاء والدواء والماء) والعسكرية ( السلاح والوقود والعسكر ) ويفتح ممرات عسكرية مقاومة تسمح بتوافد المزيد من السلاح والمقاومين إلى عمق الفلوجة ويساهم في ديمومة احتياجات وزخم المعركة ويكون ممر أمن لخروج المدنين و قوة تدخل مقاوم سريع إلى عمق الفلوجة في حالة الضرورة العسكرية وكان لنهر الفرات الخالد الدور الكبير في نجاح هذه المعركة فمن خلاله كانت زوارق المقاومين تتوافد بالرجال والسلاح ليلاً إلى أطراف وعمق الفلوجة من حصيبة الشرقية مدخل ناحية الحبانية الغربي مضارب قبيلة البوفهد الدليمية وقضاء الرمادي وقضاء هيت واقضية المحافظة الغربية إضافة إلى مقاتلي صلاح الدين وديالى والموصل الحدباء وكركوك ، أما ناحية الكرمة المحاذية لابو غريب والشعلة والحرية فكانت ممر أمن لرجال وعتاد المقاومة الوطنية العراقية من الشعلة والحرية وابو غريب وخان ضاري
والزيدان ومدينة الصدر امتداداً إلى محافظات الوسط والجنوب الأخرى وحي الجامعة والمنصور اللطيفية والمحمودية وباقي مدن محافظة بغداد سلمان باك(المدائن ) والطارمية والمشاهدة ، وكانت عامرية الفلوجة ممر أمن لدخلول مقاتلي جرف الصخر والمسيب مرورا بمقاتلي كربلاء والنجف اما عمق الفلوجة وداخلها فكانت مقر قادة فصائل المقاومة الوطنية العراقية من مختلف أنحاء العراق فكانت بحق هذه المعركة ملحمة عسكرية مقاومة عراقية عربية إسلامية خلدها التاريخ بأحرف من نور ..
في يوم ٤/ ٤ / ٢٠٠٣ بدات معركة الفلوجة الأولى الخالدة بقتال بطولي مقاوم على حدود محافظة الانبار فتخوم مدينة الفلوجة المقاومة ساهم في خلق حالة من الذهول والصدمة لدى القوة المحتلة بسبب مهارة المقاومين القتالية وصمودهم وشجاعتهم وخاصة القناصة والعبوات الناسفة وكمائن القاذفات والذين استنزفوا رأس القوة المحتلة المهاجمة عسكرياً وبشرياً ثم بدأت الصفحة العسكرية المقاومة الثانية من معركة الفلوجة الأولى الخالدة المتمثلة باالسماح باقتراب القوات المحتلة من عمق الفلوجة عن طريق انسحاب تكتيكي نهاري من خلال ممرات الدخول الرسمية ( الشوارع الرسمية ) لتبدا مرحلة الحسم في معركة الفلوجة الأولى المتمثلة بمحاصرة القوات المحتلة على تخوم عمق الفلوجة وكلما تقدمت في عمق الفلوجة كانت خسائرها كبيرة وكلما حاولت التراجع باتجاه أطراف مدينة الفلوجة كانت خسائرها اكبر في هذه الأثناء كان الشعب يدعم معركة الفلوجة بالخطاب الوطني المقاوم والاهازيج الوطنية المقاومة وكانت قوافل امدادات الغذاء تتوافد عليها من كل أنحاء العراق وللتاريخ فقد كان لاهالي عامرية الفلوجة والمسيب وجرف الصخر و ابو غريب وخان ضاري والزيدان والحرية والشعلة والصقلاوية وسامراء وحصيبة الشرقية والحبانية (الخالدية) والرمادي الدور التاريخي المشرف في قطع امدادات القوات العسكرية الغازية وبذلك شكلت هذه التجمعات البشرية العفوية طوق عسكري ثاني يحيط بحدود محافظة الانبار عامة والفلوجة خاصة ، بهذه الروح الوطنية والتلاحم الشعبي انتصر الشعب العراقي على اعتى واقوى قوة عسكرية في القرن الحادي والعشرين فاعلنت القوات الغازية لمدينة الفلوجة من خلال وسطاء محليين من أقطاب العملية السياسية آنذاك في المحافظات الغربية عن طلب هدنة السماح لها بالانسحاب من الفلوجة عبر مفاوضات سريعة غير مباشرة مع قادة المقاومة الوطنية العراقية الذين وافقوا عليها نتيجة تحقيق اهدافهم العسكرية الاستراتيجية المتمثلة في انهيار القوات الغازية المحتلة في مدينة الفلوجة وكسر هيبة القوات المحتلة ولتجنب اضطرار القوات المحتلة إلى استخدام السلاح النووي الموقعي في الفلوجة ومدن محافظة الانبار وبغداد ونتج عن هذه المفاوضات غير المباشرة انسحاب القوات الامريكية المحتلة من كافة مدن واقضية ونواحي محافظة الانبار وتسليم إدارة المحافظة إلى اهلها فكانت محافظة الانبار أولى المحافظات العراقية التي تم تحريرها من قبضة الاحتلال الانجلو امريكي صهيوني آنذاك ونتج عنها كسر هيبة وسمعة القوة العسكرية المحتلة وخاصة الأمريكية مما ساهم بتراجع توغلها في بقية المحافظات العراقية.،لكن ما بين معركة الفلوجة الأولى والثانية نشط الجهد الاستخباري العسكري لكل الدول المشاركة في غزوا واحتلال العراق من أجل الانتقام من خسارتها المدوية في معركة الفلوجة الأولى من خلال تفتيت شمل ووجدة المقاومة الوطنية العراقية لكتهم فشلوا من خلال استمرار التلاحم الوطني الذي تصدى مرة أخرى للمحتلين في معركة الفلوجة الثانية ومعركة النجف الخالدة وكانت القوات المحتلة الغازية قاب قوسين أو أدنى من اعلان انسحابها من العراق لولا للاسف الشديد تمكن الجهد الاستخباري لدول احتلال العراق في اختراق صفوف المقاومة الوطنية العراقية ببعض المقاتلين الوافدين من دول الجوار وغيرها مأجورين تحولوا فيما بعد بدعم امريكي إلى مجاميع مسلحة متطرفة مذهبياً قتلت معظم قادة المقاومة الوطنية العراقية وخاصة في المحافظات الغربية وساهمت في اعتقال قادة مقاومة آخرين وهذه المجاميع المسلحة المتطرفة عبارة عن عناصر مسلحة مجندة استخبارياً من قبل المحتلين اخترقت المقاومة الوطنية العراقية في المحافظات الغربية وفي العاصمة بغداد والنجف الاشرف ثم انشقت عنها لتعلن عن نفسها آنذاك قوة عسكرية مسلحة في ظاهرها مقاومة وفي باطنها غادرة ساهمت في ضرب المقاومة الوطنية العراقية في ظهرها واشعلت موجة إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية في مختلف أنحاء العراق عام ٢٠٠٦ لتتمكن القوات الغازية من إعادة هيكلة قواتها العسكرية والمعنوية مقررة تاجيل انسحابها من العراق.
الخاتمة:
العالم عامة والعراقين خاصة يعلمون أن هناك فرق كبير بين المقاوم الوطني (لمقاومة الوطنية) والارهابي (المتطرف ) لذلك بعد هذه السنين الطويلة على رجال المقاومة الوطنية العراقية في وسط وجنوب العراق وخاصة الذين لهم علاقات سياسية مع النظام السياسي الحاكم ان ينصفوا عضدائهم ورفاق سلاحهم المقاوم ضد الاحتلال الانجلو- امريكي صهيوني في المحافظات الغربية من خلال انصاف عوائل شهدائهم واعادة محاكمة المقاومين الذين البسهم المحتل لباس الارهاب زوراً وبهتاناً وعدم السماح بمصادرة تاريخ المقاومة الوطنية العراقية في المحافظات الغربية عامة ومحافظة الانبار خاصة وكان المفروض بهم ان يعلنوا يوم معركة الفلوجة الأولى ويوم معركة النجف الاشرف مناسبتين وطنيتين رسميتين خالدتين يستذكر فيهما الشعب العراقي والعربي والإسلامي انتصارات المقاومة الوطنية العراقية و دماء الشهداء المقاومين الزكية الطاهرة ولتساهم ذكرى هاتين المعركتين الخالدتين في التواصل التاريخي والوطني مع الأجيال الصاعدة واللاحقة وتعزز أواصر التلاحم الوطني العابر والمتجاوز للحواجز والمعرقلات الرامية للفرقة والتناحر.
رحم الله شهداء المقاومة الوطنية العراقية الخالدة
رحم الله شهداء العراق عبر مر الازمنة والعصور التاريخية
رحم الله شهداء الامة العربية والامة الإسلامية المقاومين
٤/٤/٢٠٢٣
Reacties
Een reactie posten