عسكرة الحكومة العراقية -٣ .... بقلم رفاه العبيدي

عسكرة الحكومة العراقية -٣

رفاه العبيدي

الطريق الأقصر لبناء الدولة العراقية وتحقيق تطلعات الشعب يمر عبر عسكرة الدولة ، والعسكرة تمر عبر الكليات والمعاهد ومراكز التدريب وليس عبر الأحزاب التي صدرت لنا شعيط ومعيط (الدمج).

الوزراء العسكر في حكومة الكاظمي  والمحافظين العسكر الذين ننتظر تعينهم هم الحل والضمانة  لبناء الدولة وقطع دابر التدخلات الخارجية وعلى وجه الخصوص ايران ومليشياتها  ، والعسكر الذين نتحدث عنهم هم المهنية والضبط والربط الذي يعني  القضاء على الفساد المالي والاخلاقي الذي اعتاد عليه الذيول وصغار وكبار موظفين الحكومات التي كانت نتاج العملية السياسية البائسة.

ان اول قانون دق المسمار في نعش الدولة العراقية الحديثة كان قانون بريمر سيّء الصيت والذي روج له العميل الجلبي وكان المجرم ألمالكي من اول منفذيه والمصود هو قانون اجتثاث البعث ، وقانون حل الجيش العراقي الباسل  ، القانون الذي استغلته الحكومات الطائفية وتعاملت معه بمعايير مزدوجة ،فسرحت خيرة الضباط القادة والأعوان ، تصورا ضباط برتبة ملازم الى رائد يجدون أنفسهم خارج الخدمة بسبب قانون أجوف وحكومات دينية طائفية حاقدة  ، نقيب درجته نصير يجتث لانه اسمه عمر ، و نقيب يجتث لانه كان يخدم العراق من خلال عمله في قيادة قوات حامورابي ، ولواء عضو شعبة وآخر عضو فرع يعودون الى جيش بريمر الجديد ويصلون لرتبة فريق لان الاول اعرجي والآخر ابن خالته كان حزب دعوة وآخر منافق .

الضباط الذين اجتثوا اجتثاث  طائفي وعرقي وتحت عنوان اجتثاث البعث والمسألة والعدالة ،الضباط الذين تم اجتثاثهم هم مثال الوطنية والشجاعة والهمة والمهنية وبالتالي فان عودتهم الْيَوْمَ  الى الجيش ورفع الظلم الذي وقع عليهم خطوة على طريق عسكرت الحكومة وبناء دولة قوية منيعة .

ان قانون الاجتثاث والمسألة يعتبر وصمة عار في جبين الانسانية وطريق للطائفية والعرقية والفساد .