لن انساك ماحييت ..أبا ظافر / بقلم سيروان بابان
لن انساك ماحييت ... ابا ظافر
تمر اليوم الذكرى السنوية لرحيل اخي وصديقي عالم الفيزياء النووية الاستاذ الدكتور عبد الكاظم العبودي رحمه الله ،
بعد ان عانى من مرض عضال ولم يمهله طويلا...ورحل الى دار الاخرة في مثل هذا اليوم .
لم يمر يوما ان لم نكن نتحدث به هاتفيا التقينا في مناسبات عدة ..مناضلا وطنيا عتيدا عاصر عقود سياسية عراقية وعربية عاصر اغلب الانظمة ، كان معارضا وطنيا نزيها ..عارض النظام السابق كونه شيوعيا ويساريا ، لكنه وقف مع وطنه ونظامه بعد عام ١٩٩١.
امين عام الجبهة الوطنية العراقية المعارضة
امين عام حركة اليسار التقدمي في العراق ( المعارضة) للانظمة التي تشكلت بعد الاحتلال ايضا .
وقف مع وطنه منذ عام ١٩٩١ عندما عاصر اتحاد قوى الشر الدولية الاحتكارية الدولية على راسها امريكا وبريطانيا للانقضاض والتخطيط لاحتلال العراق تحت ذرائع كاذبة ..
كان صوتا وطنيا مدافعا عن محنة وطنه وشعبه ومدويا في كل المحافل العربية والدولية اثناء فترة الحصار الظالم على العراق.
كنت مناصرا ومدافعا وصوتا مدويا وثائرا مع ثوار تشرين والدفاع عن حقوق شعبنا وشباب العراق .
الرجل المتواضع العالم في الفيزياء النووية العراقي والجزائري العربي الأستاذ البروفيسور في جامعة وهران .
عالما وانسانا لايمكن اختزال سيرته العلمية والنضالية والانسانية بكلمات وله تاريخ كبير من النشاطات في الجزائر والعراق وأوربا وبعض الدول العربية ..
حصل على الدكتوراه في الفيزياء النووية من بولندا في السبعينيات وأخرى في الفيزياء الحيوية وثالثة في الفلسلفة أيضا..
رجل موسوعة علمية وفكرية وادبية من الرعيل الاول يكتب ويبحث في تخصصه العلمي دون كلل وملل ،ويقرأ ويجادل وينشر في الأدب والتاريخ والشعر العربي وعاش بحر السياسة على مدى اكثر من ٥ عقود .
كان له الفضل الاول والاهم في فضح جرائم الاحتلال والاستعمار الفرنسي للجزائر وكشف فضائحه النووية في رقان واستخدامهم للاسلحة الذرية والجرثومية وعمل على هذا المشروع لاكثر من عقدين ،حتى منح وسام الدولة الجزائرية الاول ومنح الجنسية الجزائرية .
وله في ذلك المجال كتابات عديدة " يرابيع رقان" و"جرائم فرنسا في الصحراء الجزائرية" وغير ذلك من المقالات والبحوث..
بحث كثيرا وله مؤلفات ومقالات حول المفاعل النووي الايراني واستخدامات ايران للاسلحة الكيميائية في اماكن متعددة ومنها الحرب العراقية الايرانية.
وقف مع كل قضايا حركات التحرر في الوطن العربي وعلى راسها القضية الفسلطينية والاحوازية وحضر كثير من المؤتمرات العربية والدولية نصرة لقضايا التحرر العربي القومي.
له مواقف مشرفة نصرة للشعوب الغير العربية في الوطن العربي ومنها القضية الكردية .
اخي الكبير ابا ظافر ..
ستبقى في ذاكرتنا ماحيينا ، فأنت الاخ الكبير والمعلم والموسوعة الفكرية والعلمية والادبية،، اراك دائما في كل مكان التقينا فيه ومنها زيارتك لنا مع العائلة الى هولندا ....
لايمكن ان انساك قط قط..
ستبقى خالدا في سفر النبلاء والمخلصين للوطن .
أصدق التعازي والمواساة لزوجته الصديقة والاخت العزيزة مونيا وأهله ،
رحمه الله واسكنه فسيح جنانه
وأنا لله وإنا اليه راجعون.
Reacties
Een reactie posten