تشرين هي التنظير الجديد لفلسفة الثورة/ د- فالح حسن شمخي
تشرين هي التنظير الجديد لفلسفة الثورة
د- فالح حسن شمخي
ثورة تشرين الشبابية تحولت مع الايام الى مرجعية وبوصلة ومعيار وتأسيس جديد الى كل ماهو وطني يؤمن بوحدة وسيادة العراق وحرية شعبه والتوزيع العادل لثروة البلاد والضرب على يد الخيانة والفساد وسرقة المال العام ، فالثورة قد تبلورت وشبابها قد نضج وازداد وعيا ، وهم اليوم يقدمون لنا نظرية خاصة وجديدة في فلسفة الثورة والتغيير السلمي .
على مدى سنتين من عمر انتفاضة وثورة شباب العراق التشارنة ونحن نستمع الى مئات الباحثين ممن يقف مع الثورة او ضدها ، وهم يقولون ان الثورة بلا قيادة و بلا مرجعية وتفتقد الى التنظير لفلسفة الثورة ، والامر الغريب ان الثوار الشباب كانوا يرددون بتلقائية وبساطة ، ويقولون ان قيادتنا ومرجعياتنا هم الشهداء وان فلسفة ثورتنا هي (نريد وطن )، وان شعارنا هو ( العن ابو ايران لابو امريكا ذيل اوكي). كانت البعض من الاصدقاء يسخر من طروحاتهم ولو بالسر ، والبعض الاخر من الاعداء يتهمهم بالعمالة والارتباط بالسفارات وانهم أبناء الرفيقات … الخ .
اثبتت الايام وبعد ثورة عاشوراء الصدرية ، بأن شباب الثورة كانوا ولايزالون على صواب في مواقفهم ، فالثورة اليوم اصبحت هي المرجعية وهي المعيار وهي السفر الذي على الكتاب والمثقفين السياسيين والادباء والفنانين ان ينهلوا منه ، فلوحة التكتك ، وصور الشهداء ، والامهات الثائرات والشيوخ الذي يساندون اندفاع الثوار الشباب بحكمتهم ، ، واطلالة الثوار في حواراتهم التلفزيونية على الفضائيات وهم يجادلون بشجاعة وبمنطق ، وبلا خوف او تردد ، وبايمان مطلق في انتصار ثورتهم ، يضاف الى ذلك جمال وسماحة وجوههم تدعونا الى التوقف طويلا ورفع القبعات كما يقولون لهم ، فهم المستقبل وهم الصمود وهم الشموخ وهم من سيخلص العراق من الوجوه الكالحة والذيول والتبعية وسرقة المال العام.
Reacties
Een reactie posten