بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق بمناسبة الذكرى ٦٢ لتاسيسة

 


بيان صادر عن المكتب التنفيذي للاتحاد الوطني لطلبة العراق بمناسبة الذكرى ٦٢ لتاسيسة

بيان بمناسبة الذكرى 62 لتأسيس الاتحاد الوطني لطلبة العراق

تمرعلينا هذه الايام مناسبةً عزيزة على قلوب ابناء شعبنا العراقي الصابر المجاهد وطلبتنا الاعزاء ، حيث تطل الذكرى الثانية والستون لتأسيس الأتحاد الوطني لطلبة العراق (عيد الطالب )، هذه المنظمة الجماهيرية التي ولدت بعد مخاض عسير قاسته الجماهير الطلابية لسنين طوال ليتوج في صباح يوم الثالث والعشرين من تشرين الثاني عام 1961بالتجمع الطلابي والجماهيري الكبير في ساحة الكلية الطبية ببغداد حين التقى قرابة الثلاثة آلاف طالب وطالبة ليعلنوا عن ولادة " الاتحاد الوطني لطلبة العراق " ممثلاً وقائداَ لطلبة العراق ومجسداً صادقاً لآمالهم وطموحاتهم في التعبير عن كونهم أبناءاً بررةً لعوائلهم وشعبهم ووطنهم وصناع المجد والتقدم والرقي من خلال كونهم الشريحة الواعية والمثقفة التي تساهم وبشكل أساسي وكبير في بناء المجتمع المتحضر والدفاع عنه .

يا جماهيرنا الطلابية الواعدة 

لا يخفى عليكم الدور الكبير والمشهود الذي لعبه الاتحاد الوطني عبر مسيرته الوضاءة ، سواء في الجانب المهني المتعلق بالدفاع عن حقوق الطلبة وتمثيلهم  عبر كل الانظمة السياسية ، وخاصةً ما تحقق من انجازات كبرى بعد ثورة السابع عشر من تموز عام 1968 ومنها مجانية التعليم ولجميع المراحل من رياض الأطفال وحتى الجامعات ، والاهتمام الواسع بالتعليم بكل مراحله وتحسين البنى التحتية للواقع التعليمي وفتح المزيد من المدارس والمعاهد والجامعات في عموم خارطة العراق ، أضافة الى ما تميز به بلدنا من وجود جيش من العلماء الذين حصلوا على الشهادات العليا وتخرجوا من أرفع الجامعات العالمية . وهناك الكثير من المنجزات التي لا يسع المجال لذكرها . وأما في الجانب الوطني والسياسي فقد كان طلبة العراق في مقدمة فئات الشعب في المشاركة والدفاع عن العراق والامة العربية عبر ملاحم وطنية وقومية خالدة في تاريخ العراق والأمة وخاصةً الدور المهم الذي قام به في حماية الوطن والتصدي لقوى الاحتلال بكل عناوينها الامريكية والأيرانية وعملائهما  ، ومنها الدور النضالي والتعبوي في ثورة تشرين الباسلة التي كانت وستبقى شعلةً وهاجة في تاريخ شعبنا ونضاله المستمر ضد حكم الفاسدين والخونة وفاقدي الغيرة والشرف وبائعي الوطن الذي لم تبق له سيادة ولا كرامه 

ايتها الجماهير الطلابية الأبية 

ونحن نحتفي بهذه المناسبة الخالدة ، تعيش أمتنا العربية وأهلنا في فلسطين أعلى مراحل النضال القومي التاريخي ضد  أعتى الاعداء واقذرهم ممثلين بالامبريالية الامريكية وربيبتها الصهيونية ، حيث ترتكب بحق شعبنا في غزة الصمود والبطولة شتى الجرائم البشعة التي لم يشهد لها التاريخ المعاصر مثيلاً . أن الغرابة لا تكمن في السلوك الاجرامي الفضيع للمحتلين الصهاينة فهذا ديدنهم وهذه طبيعتهم 

العدوانية المعروفة ، أنما الغريب والعجيب والمخزي هذا النكوص العربي ( الأنظمة العربية بلا أستثناء ) وهذا التخاذل والجبن والهوان والاكتفاء بالمؤتمرات والتصريحات الخجولة المستنكرة المذلة .. أن هذا الموقف الرسمي للحكام العرب يقابله بالضد الموقف القومي

الأصيل للشعب العربي في اقطار العروبة والذي يقيد هو الآخر بسطوة الحكام ومحاولاتهم تكبيل وقمع المشاعر القومية بشتى الوسائل أرضاءاً لاسيادهم . ولا ننسى كذلك المواقف الأنسانية لشعوب العالم وهي تعبر عن سخطها وغضبها على ما يرتكبه الصهاينة المحتلين من جرائم يندى لها الجبين بحق اهلنا وشعبنا في غزة خاصةً من الاطفال والنساء والشيوخ .

أن ألأتحاد الوطني لطلبة العراق يحي اهلنا في غزة والضفة الغربية وكل فلسطين ويشد على أيدي أبطال المقاومة الفلسطينية الذين داسوا بكل قوة على رؤوس الصهاينة المحتلين ومرغوا عنجهيتهم في الوحل وحطموا أسطورة الجيش الذي لايقهر ، واعادوا للأمة كرامتها وعزتها وتاريخها الناصع المجيد ، وكشفوا في نفس الوقت كل الاقنعة عن المتخاذلين والخونه والمدعين أصحاب الشعارات الزائفة .

تحية للرعيل الأول من المؤسسين ، وتحية أعتزاز وفخار لأولئك المخلصين الذين تولوا قيادة الاتحاد الوطني لطلبة العراق عبر تاريخه المجيد . والرحمة والمغفرة وجنان الخلد لمن غادر الحياة .

عاش الأتحاد الوطني لطلبة العراق ممثلاً شرعياً وقائداً مجرباً وفياً لطلاب العراق .

عاش العراق حراً أبياً سيداً مهاباً بلا أحتلال وبلا عملاء وذيول فاسدين .

عاشت ثورة تشرين الباسلة لتحقق النصر الناجز بأذن الله  وبهمة وعنفوان وشجاعة طلبة وشباب الوطن الأشم . 

عاشت فلسطين حرة عربية ، وعاشت غزة العزة والصمود ، والنصر للمقاومة الفلسطينية ، والعار والشنار للحكام العرب ولكل المتخاذلين الاذلاء .

المجد والخلود لشهداء العراق وفلسطين والامة العربية .

الأتحاد الوطني لطلبة العراق                               المكتب التنفيذي                                             23/ 11 / 2023                                                                    




Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي