أين موقع نقطة الحياء في السياسة ا.د. عبد الكاظم العبودي



أين موقع نقطة الحياء في السياسة



ا.د. عبد الكاظم العبودي

لا اريد ان ارد بالتفصيل على بعض من المتخرصين و ادعياء السياسة،  من اشباح  مجموعات التواصل الاجتماعي،  حين سربوا أولا  نصا  تافها مؤلفا من عدة أسطر ،  ونسبوه لي بتذييل اسمي عليه وسربوه كاللصوص عبر مجموعات خاصة ومحدودة  في مجموعات الواتساب عبر التواصل الاجتماعي.

ذلك نص قصير؛  وزع في ذكرى حلول السنة الهجرية. نص لا نعرف كاتبه ؛  لكن تم توزيعه بانتقائية و بطريقة غرائبية وخبيثة مدروسة بقصد الاساءة لنا.

  بدءا  اعلن للجميع اني  لست كاتبه، فقد  وصلني،  كغيري  عبر احد الاصدقاء،  بمناسبة حلول الاحتفال برأس السنة الهجرية،  وفيها  مكتوب شيئ عام عن القائد صلاح الدين الايوبي ودوره في اسقاط الدولة الفاطمية،  وما بين تلك الكلمات،  بثت كلمات موحية ، لا تخلو من دس وعبث طائفي رخيص.

 وكما يعرفني الجميع في مواقفي وكتاباتي؛ فذلك النص ليس من اسلوب واهتمامات كتاباتي،  كما لم ينشر على أي  من صفحاتي ومدوناتي  وكذلك المجموعات العديدة التي اشرف عليها،  وهي كثيرة.

 ومضمون النص واسلوبه لا من اخلاقي ولا ينتمي الى موقفي الفكري  والسياسي المعروف.
 ارى ،  ويشاركني العشرات ممن وصلتهم دسائس تلك الحملة التافهة ضدي؛  وباسلوب النميمة السياسية الرخيصة:  ان ذلك العمل ليس  من اسلوبي.

 كذلك ان مثل هذا التسريب الساقط  المتعمد للنص وبربطه باسمي ينم عن عدم شجاعة لفاعليه ، لانهم يعرفون ان مثل هذا العمل ،  لا من مهمتي او حتى من اهتماماتي،  وانا استهجن الخوض فيه اونشره اوتسريبه بأية صيغة كانت ولاي هدف كان.

نحن نعرف ان هناك من روج له ووزعه أولا  مذيلا باسم عبد الكاظم العبودي. ثم جاء دور الكومبارس الغبي المكمل للمهمة الاولى بعد مهمة التسريب،  حينما جرى الترويج الخفي بالهمس والوشاية الدنيئة  لاستنكاره وتعظيم الحدث،  وربطه بالمواقف السياسية والشخصية لي ككاتب معروف في كتابة موضوعاته المختلفة ،  وقد بلغ  من أمر هؤلاء المرضى المعوقين فكريا، الموظفين بحمامات الوشايات أن رماني بعضهم هنا وهناك بالف تهمة وتهمة، ويتغير الاسلوب،  حسب الجهة الانتقائية التي يريدون الوشاية بها، أو الوصول اليها. فهناك من اعتبرها إساءة الى القائد صلاح الدين الايوبي ،   وهناك من سارع بتعظيم  القائد صلاح الدين الايوبي واستذكر مئآثره فجأة، وهناك من دس عبارات التشكيك والوعيد  لنا ظلما وبهتانا  بين ثنايا عباراته اللئيمة،  وهناك من فتح جراحات اللؤم الطائفي، بكل خسة ودناءة مقصودة حين قسم (النص) المسرب،  وفق هواه، ووفق قراءته القاصرة، وهناك من ظهر،  كشبح الذباب الالكتروني، مدافعا بدناءة ولؤم ونفاق عن القائد صلاح الدين الايوبي، الذي لا يحتاج خطاب التدجيل به والاستهلاك اللغوي لدوره التاريخي في رد الحرب الصليبية وتحرير القدس. لقد ظهر البعض ، متشكيا باسلوب باطني وظاهري، متباكيا عند  تلك الطائفة؛  ولاعنا تارة أخرى للطائفة الاخرى ، وهناك من تمترس خلف قضية الدفاع عن صلاح الدين الايوبي، وآخر راح يؤلب حتى اشقائي المصريين على "كاتب النص"  والمنسوب اليه ظلما وتعسفا وبهتانا ... ولكن اكثرهم كان سقوطا ، ذلك الذي  سارع الى لعن  الدكتور عبد الكاظم العبودي،  وشكى به الى اقرب اصدقائه باللوم والعتاب الخبيث تارة وبتوجيه التهمة الظالمة، تارة أخرى  .

انا عبد الكاظم العبودي ، ام أكن يوما جبانا أو رعديدا، ولا اخاف القول في الحق بوجه الظالم اينما كان مركزه وموقعه ، ولا اهاب صعاليك السياسة ومرتزقة الفيسبوك،  لم ارد بعد على تفاصيل كل ما يحاك ويقال هنا وهناك والهدف ليس شخصي المعنوي؛ بل باستهداف عنوان وطني عراقي،  اتشرف بقيادته وبتكليفي أمانته العامة ، كأمين عام ، وهو ( الجبهة الوطنية العراقية) ، هذه الجبهة القائمة والصامدة  والشامخة، التي لاينال من سموها رمي أحجار الاقزام،   والتي باتت تشكل نهجا ومدرسة وطنية عراقية،  يعرف الجميع عمق ونبل خطها السياسي، الوطني، التوحيدي للشعب العراقي، بكل طوائفه، والامة العربية في كل أقطارها، الجبهة الوطنية العراقية، واضحة مواقفها، كالشمس في  رفضها للطائفية والمذهبية والاثنية وحتى الجهوية وحتى الولاء للتبعية أو الشخصانية.

وأنا هنا ، ومن على وجه صفحتي الشخصية والرسمية اعلنها بكل صراحة وشجاعة اخلاقية وادبية، وبكل تحدي ، واقول لكم  ايها الانذال : سقطتم والله في الوحل السياسي والنفاق الاجتماعي، وظهرت معادنكم الرخيصة من دون خلق سياسي او  حتى اجتماعي .

أنا  أبرأ منكم جميعا،  ايها الضالين الساقطين الغارقين ، في وحل المتاهاة الطائفية . اذكركم،   وكل من يقف وراءكم:   ان من يمارس السياسة عليه ان يعلم حراجة وضع النقطة احيانا،  وعليه أن يتذكر اين يجب وضع وموقع نقطة الحياء ليكون رجلا  وفارسا ، مذكرا الجميع :

(هناك من يجرحك بأخلاقه ....
وهناك من يحرجك بأخلاقه..).

والفرق اللغوي هي النقطة،  وموضع النقطة في السياسة، باتت قضية حرجة وحساسة،  لا تلاعب فيها ؛ خاصة بما يحمله المضمون،  من فرق في المعنى، فهو كبير وكبير يعرفه العارفون والحكماء خلال الممارسة والسلوك السياسي.

قالوا لكل حادث حديث؛  لذا ساتناول هذا  الموضوع لاحقا،  بكل تفاصيله،  فاضحا أؤلئك الساقطين من دون حياء في الوحول الطائفية والسياسية.

وان غدا لناظره قريب

Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي