ان غدا لناظره قريب ولا نراهن على السراب بقلم ا.د. كاظم العبودي
ان غدا لناظره قريب
ولا نراهن على السراب
ا.د. كاظم العبودي
ان اية حكومة قادمة في العراق لا تطلق سراح جميع المعتقلين والمحتجزين وتنصفهم ، والعمل على اعلان العفو العام دون انتقائية
واحقاد مسبقة للانتقام ، وتلغي كليا كل قوانين الاجتثاث بكل اشكالها وصيغها ، وتعيد النازحين والمهجرين
الى بيوتهم ومحافظاتهم ، وتنزع السلاح
المنفلت وبالقوة والقانون من جميع عصابات المليشيات بما فيها الحشد الشعبي المدمج
شكليا بالجيش والقوات الامنية وعليها
الشروع باعتقال ومحاكمة قتلة المتظاهرين
وتكشف كل ارتباطاتهم ،وتحقق في مصير الاموال المسروقة من الدولة والعمل على
استرجاعها، واعادة الاعتبار للجهاز القضائي وطرد المرتزقة من القضاة والحكام منه
...وبعكس ذلك فان تلك الحكومة تبقى مثل سابقاتها من الحكومات وستكون مجرد ملهاة
ومضيعة للوقت وغطاء لاستمرار حكم الفاسدين واداة وذراع للتدخل الخارجي وخاصة النفوذ الصفوي الايراني.
ان لم تتم مثل هذه الخطوات فان الحديث عن مرحلة انتقالية محددة تمهد
لانتخابات ديمقراطية ستكون مجرد وهم وعجز سيضاف الى أزمات العراق المستفحلة منذ
2003.
وان غدا لناظره قريب
Reacties
Een reactie posten