طرمبة النفط...يعرفها العراقيون...ا.د. كاظم العبودي

طرمبة النفط...يعرفها العراقيون

وأصر على تذكير البعض منهم

ا.د. كاظم العبودي

بالامس بلغ سعر البرميل النفطي حوالي دولار امريكي واحد في ذروة صعود وباء كورونا، والعالم مرعوب ما بين خيار الموت خنقا بفيروس الكورونا او الجوع، والبترول يعرض في اسواقه ببلاش لمن يريد ان يخزنه او ينقله .

منذ اليوم الاول لرئاسته لأمريكا سميته "طرمبه" نفط، ونشرت ذلك بمقالة قصيرة جدا على صفحتي الفيسبوكية هذه ، وقلت عنه حينها: انه شفاط لفاط سيقوم بعملية شفط الابار النفطية حتى يجففها، وهو رجل اعمال وتاجر سياسي جاء ليغطي " سبتتنك" يجتمع فيه عدد من السياسيين الفاسدين في بلادي والعالم، فاتهمني البعض حينها باني (متآمر على عملية تحرير العراق) المنتظرة على يده. وكتبت تقارير سياسية عني حملت وشايات سخيفة بحقي حينها.

لا اريد ان احرج بعض الاسماء السياسية العراقية التي طلبت مني رفع التعليق من صفحتي والاعتذار الفوري للرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب. طبعا لم اخضع لمثل ذلك الابتزاز، ولم ارفع التعليق من صفحتي؛ وهكذا هو طبعي: ولم ولن اعتذر عن قناعاتي .

كثيرون من اصدقائي ورفاقي في العمل السياسي والنضالي الحالي يتذكرون ذلك، وهم يشهدون على ذلك اليوم المحرج الذي اريد له فيه أن تتم محاكمتي سياسيا لاحاسب عن اقوالي. جرى ذلك في مؤتمر سياسي عراقي هام كان ينعقد حينها في بلد اوربي.

وقد وصل الامر قول احدهم اني سأكون سببا في تأخير عملية تحرير العراق من ايران على يد الرئيس الامريكي دونالد ترامب. تلكم صفحة مؤلمة في حياتي سأنساها...خاصة عندما هاجمني فيها بعض البلهاء والسفهاء في السياسة ، وكانت تهمتي: اني تطاولت على مقام الرئيس الامريكي عندما سميته" طرمبه" وسميت ما تحته من عصابات الحكم في بلادي انهم يتواجدون في ( مجاري الصرف الصحي) وهو غطاء لهم ، وبالعراقي تعرف المجاري القذرة باسم " سبتتنك"

ستنتهي العهدة الاولى للرئيس ترامب ولم يحرر العراق على يده كما تم شفط النفط فعلا على يد " طرمبه"

فهل سيعترف المخطئون في تقديراتهم ؟؟.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=10159803006434126&id=646514125