الايديولوجيات والنظم الانسانية اكثر نجاحا في مجتمعاتنا بعيدا عن الايديولوجيات العنصرية...بقلم سيروان بابان
الايديولوجيات والنظم الانسانية اكثر نجاحا في
مجتمعاتنا
بعيدا عن الايديولوجيات العنصرية
بقلم
سيروان بابان
الغريب جميع الاحزاب القومية والقوميين العرب يدافعون بشراسة عن
معاهدة سايكس بيكو
من خلال دفاعهم عن الدول العربية التي جمعتها ووضعت اساسها وحدودها هذه المعاهدة ..
لكنها لاتقبل للشعوب والامم الاخرى ان تتحد لم تكن هناك اي امة عربية قبل ١٩١٧ .
من خلال دفاعهم عن الدول العربية التي جمعتها ووضعت اساسها وحدودها هذه المعاهدة ..
لكنها لاتقبل للشعوب والامم الاخرى ان تتحد لم تكن هناك اي امة عربية قبل ١٩١٧ .
كانت ولايات اسلامية الحكم ولكل ولاية خليط من القوميات تحت حكم الدولة العثمانية الاسلامي
وجاء الاحتلال البريطاني والفرنسي والايطالي ومن تحالف معهم ووزعوا غنائم مخلفات الدولة العثمانية ..وهم من اسس الدول الحالية ضمن حدودها التي وضعتها سايكس بيكو
ومن ثم بعد تثبيت مصالحهم ومتابعتها عبر اجهزة مخابراتهم ..الى يومنا هذا لم يهتموا للشعوب الاخرى ضمن الولايات جميعها.. وتكريمهم لايران وجعلوها دولة بعبع ذات مساحة كبيرة ونفوذ وشعب خليط بين عرب واكراد واذريين وو ..ولانها اتفقت بعد مساعدتها للاحتلال البريطاني ..كما هي اليوم ساعدت الاحتلال الدولي بقيادة امريكا لاحتلال العراق واحتلال المنطقة برمتها .
وكما الحال على مدى ١٠٠ عام لم يتفق العرب على الجمع بين دولتين مهما
كانت الاسباب..لان جميع الاحزاب التي حكمت هذه المساحات الجغرافية التي عرفت
بالدول العربية لاتقبل بالوحدة ابدا..لان اي حزبا منها يريد ان يتسيد الحكم على
جميع الدول ويقصي الاخر...كيف سيحكم امة من ٢٢ دولة متعددة التوجهات
والايديولوجيات والقوميات وهو لايستطيع ان يتحد مع احزاب الداخل لكل قطر ويتم
اقصائها وتشريدها واجتثاثها وتصفيات وسجون..
لذلك جميع الاحزاب القومية لاتمتلك ثقافة الوحدة الانسانية ولاتمتلك ثقافة وحدة المجتمع ولاتمتلك ثقافة وحدة الحكم بعيدا عن فرض هيمنة الايديولوجية وحيدة القطب..كما حصل في اغلب الدول العربية بجغرافية سايكس بيكو.
وكذلك ستقبل هذه الاحزاب التي مازالت مصرة على الخطا..ستقبل بالتقسيمات الجديدة وسايكس بيكو جديدة على طريقة ( الحجر وخليك في بيتك ) لكورونا...وستبدأ الماكنة الاعلامية لهذه الاحزاب على انها حققت النصر بطرد المحتل لكنها ستجلس وتقبل بكل مايمليه المحتل لمصلحته فقط..حتى لو اصبحت ٢٢ دولة الى ٤٠ دولة قزم...
لان المشروع الذي انطلقت فيه هذه الاحزاب اصلا هو مشروع عنصري منذ بداية نشوئها ..عندما يكون هناك اصرار على هذا النهج وتحت يافطة المعاهدات التي يضعها الاحتلال..
لذلك عليكم ايها الاحزاب القومية اعادة النظر في نهجكم الذي لايتطابق مع السياسة الدولية والاقليمية
و١٠٠ عام من عملكم الذي لم ياتي بنتيجة غير الخراب والدمار ، والابتعاد عن الساحة واتركوا الشعوب تقرر مصيرها كيفما تعيش..وكفاكم الركض الى الكراسي المسرطنة.
الايديولوجيات والنظم الانسانية اكثر نجاحا في مجتمعاتنا بعيدا عن
الايديولوجيات العنصرية.
Reacties
Een reactie posten