نَكْسِبُ أَلْشَبَابْ لِنَضْمُنْ أَلْمُسْتَقْبَلْ أ.د. ابو لهيب دور الشباب في التغيير الشباب هم العرق النَّابض على هذه الأرض وهم من يقومون ببنائها ويسعون لازدهارها فلا حياة من دون شباب، وماسميت أوروبا بالقارة العجوز إلا بعد أن فقدوا حيوية الشباب لديهم فصاروا يستقطبون شبابًا من الدّول الأخرى ليعمروا لهم الحياة، الشباب هم العمود الفقري لهذه الحياة فإذا ما تأذى ذلك العمود صارت الحياة إلى الشلل والانحدار وأخيرًا السكون على سرير أبيض أشبه بدنيا الأموات، ولو نظرت بلدان العالم الثالث إلى أسباب تخلفها لرأت أنَّ السبب الرئيس وراء ذلك هو إقصاء اليد الشابة عن مضمار العمل والإبقاء على العجائز، وما ذلك تقليلًا من كبار السّن حاشى، بل لكل زمان دولة ورجال، ويُمكن الاستفادة من خبرتهم دون أن يوضع الشباب على رفّ النسيان. الشباب هم عنفوان الحياة وهم القادرون على تغيير كفة الموازين، فيجد الناظر عشرات بل مئات وآلاف طلاب الجامعة الذين يتخرجون في كل عام ولا يُستفاد من طاقات أولئك الشباب إلا في مجالات محدودة جدًّا، بل والأكثر من ذلك أن يجد الإنسان بعد برهة من الزمن الشاب الجامعي يعمل في غير دراسته...