القيادة القادمة في العراق / بقلم د- فالح حسن شمخي
القيادة القادمة في العراق
د- فالح حسن شمخي
من هي
القيادة القادمة المؤهلة لقيادة العراق ، حكومتا وشعبا ، تاريخا وحضارتا ، شموخا وعزتا
؟ الجواب الذي امنت به عبر الاستقراء الذي يصل حد الاستنباط ، تقول ،( هم
شباب تشرين الابطال )، وللاسباب التالية:
١-
شارف الاحتلال الامريكي والايراني للعراق عامه الثامن عشر والحقائق تشير وبدون
ادنى مجال للشك ، الى ان الشعب العراقي وعلى وجه الخصوص الشباب ، ورغم انتماءاته العشائرية والطائفية
يؤمن
ايمانا مطلقا بوحدة العراق وطن للجميع ويمقت الاستعمار بكل اشكاله والصهيونية
والصهاينة على وجه الخصوص ويمقت الشعوبية وكل شكل من اشكال الطائفية والعرقية وانه قد فقد الثقة بالطروحات التي جائت بها
الاحزاب العميلة التي حملتها الدبابات الامريكية .
٢-
اثبتت الايام العجاف التي عاشها الشعب العراقي بعد العام ٢٠٠٣، قصر النظر الذي تميزت به الاحزاب العميلة
والمشاركة بالعملية السياسية بدون استثناء في دراسة ومعرفة القوانين المحركة
للواقع الاجتماعي العراقي .
٣- فشل
الدعم المفتوح امريكيا وايرانيا والحمايات الخاصة التي يدفع لها بالدولار في توفير الامن والامان لاي عضو من اعضاء
الحكومة الحالية والبرلمان والاحزاب في
حماية انفسهم ومقراتهم في المحافظات الثائرة و من الخروج الى الشارع العراقي
والوقوف وجها لوجه امام الجماهير الثائرة .
٤-
تأكد بالدليل القاطع ان الاحزاب التي ظهرت بعد الاحتلال عام ٢٠٠٣ ، لا تعرف الشعب العراقي
ولا يعرف الشعب عنها شيئا ولا عن برامجها السياسية ، فهي دكاكين صغيرة تابعة للاجنبي لاتصمد امام
هبوب رياح التغيير .
٥ -
تاكد الشعب العراقي وبالدليل ايضا ان الاحزاب التي حملتها الدبابات الامريكية
والتي كانت قياداتها تعيش في الخارج على
حساب عذابات الشعب العراقي ايام الحصار اللعين وجلهم من الذين باعوا انفسهم و تحجرت عقولهم على الحقد والبغضاء وحب الذات ، والذين لم ولن
تعرفوا ماهية العراق وشعبه ، الشعب الذي عاش معاناة الحصار و لم يعرفوا
طبيعة هذا الشعب وشبابه ، فلو عرفوا الشعب
حقا لعرفوا بانه لاتخفى عليه خافية فهو يفرق بين الحزب الذي يحافظ على عزته
وكرامته ووحدته وشرفه وامنه وبين الحزب الذي جاء او تاسس في غفلة من الزمن
وبمساعدة الاجنبي ليمتص دمائه ويحطم منجزاته التي تحققت عبر سنين النضال الطويلة ، فالقادمون الجدد لم
يكتفوا بايام الحصار المدمرة بل كان همهم الاكبر على مايبدو وجراء حقدهم الدفين هو
الاجهاز على ماتبقى وذلك من خلال تفكيكهم
المعامل والمصانع الكبيرة وبيعها (خردة
)كما يقولون الى ايران وغير ايران واستوردوا بدلاعنها المخدرات والامراض وكاتم
الصوت لقتل الانسان العراقي الذي اصبح يشكل هاجس خوف لدى الدوائر الامبريالية
والصهيونية والشعوبية، فخارطة الاحزاب التي جائت من الخارج هي تعبير عن هذه
الدوائر فمايسمى بحزب الدعوة والمجلس والعمل والاخوان ... الخ يرتبط بالدوائر
المخابراتية الايرانية والماسونية العالمية
وبالدليل الملموس ، اما البقية الباقية من شيوعيين وعلاويين واسلاميين ومن
لف لفهم فهم موزعين بين المخابرات البريطانية والامريكية ، واي عاقل ، نبيه ، فطن
يعرف ان تلك الدوائر بمخابراتها لاتريد الخير للعراق ، ناهيك عن افتعالهم الازمات والخلافات التي تدور
بينها والتي تصل الى حد التقاتل والاهداف معروفة . ان الرابط الوحيد بين هذه الاحزاب هو النهب والسلب والمخابرات الاجنبية .
٦- ان
الاحزاب العميلة في العراق والتي ليس لها منهج
سياسي يستوعب تطلعات وامال واحلام ابناء العراق عزفت الجماهير عن الانتماء اليها
رغم الاساليب الملتوية التي تمارسها في الخداع ، وكما قلنا فان ابناء العراق
لاتخفى عليهم خافيه وكما يقول المثل العراقي ” مفتحين باللبن ” لذا فان شرف قيادة
العراق القادمة ، ستكون حتما وحتمية تاريخية لمن عاش المعانات والذي ثار بوجه
الظلم والظالمين بوجه العملاء والتابعين ، بوجه سراق المال العام ، لمن يوحد ولايفرق ، لمن يجلب الامن والامان والحرية
والكرامة لابناء العراق اما مادون ذلك فهو مستورد او خرج الى الوجود بطريقة قيصرية
اشرفت عليها الدوائر المخابراتية العالمية .
Reacties
Een reactie posten