دروس مستنبطة/ بقلم د - فالح حسن شمخي
دروس مستنبطة
د -
فالح حسن شمخي
ان
ملخص الحدث الذي سيغير مابعده من احداث هو الصراع العربي الصهيونى الذي حدث اخيرا
في فلسطين كلها ، والذي كانت البداية فيه من حي الشيخ جراح ، الحي الذي اعتبره
الصهاينة خط الشروع الاول في تهويد القدس والسيطرة الكاملة على المسجد الاقصى وهذه
هي المواجهة الحقيقية الان والتي تهدف الى تركيع فلسطين كلها ، الارض والشعب ،
فكان المفاجئة ، ان هناك خبيرا عراقيا خدم
في الجيش العراقي ، تخصص بصناعة الصواريخ وان هناك خبيرا تونسيا تخصص في تطوير
الطائرات المسيرة وان هناك اردنيا تخصص
بتكنلوجيا المعلومات ، عمل هؤلاء الابطال مع ابطال المقاومة الفلسطينية ، بسرية
تامة بعيدا عن الاهل والاصدقاء من اجل قضية العرب الاولى وهي الصراع العربي
الصهيوني ، عمل هؤلاء بصمت وبعيد عن
الضجيج الاعلامي الذي صدع به رؤوسنا الفرس الذين لبسوا لباس الدين ورفعوا شعار
المقاومة من اجل تحرير فلسطين ، فلسطين التي ارادوا الوصول اليها عبر كربلاء مرة ، واخرى عبر اللاذقية واخيرا
كانت محطتهم الاستيطان في بغداد ودمشق وصنعاء والجنوب اللبناني .
عندما
اشتد الوطيس واصبحت (الحديدة حامية) كما يقولون الاهل في العراق ، ودخل كل الشعب
الفلسطيني من النهر الى البحر حومة الجهاد
مع ظهيرهم الشعب العربي واحرارالعالم ، انتظر فيلقهم (فيلق القدس) ،الذي احتل
الارض العربية في اربع اقطار الا فلسطين والقدس اوامر المنتظر بالتقدم لتحرير
القدس ، والاوامر التي لن تاتي.
ان
العرب الابطال الثلاثة الذين تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي اخبارهم ، هم من طور
تكنلوجيا الصواريخ والطائرات المسيرة ، التي استخدمها شعب الجبارين ، شعب فلسطين
العربية احفاد كنعان وصلاح الدين الايوبي ، في حومة الجهاد .
ولقد
وقفت مصر العربية الرسمية موقفا مشرفا وكان
لها دورا كبيرا في الامدادات
الغذائية والطبية وارسال الاطباء والطواقم الطبية وتعهدوا بما قيمته مئات الملايين
من الدولارات كتعويضات لمن تهدمت بيوتهم ،وكان للدول العربية الاخرى ايضا دورا في ارسال المساعدات علنا او سرا ،
وكانت وقفة عشائر الاردن خير تعبير عن ضمير الامة العربية ، فكانت هي من مثلت
الشعب العربي خير تمثيل .
ان
طبيعتي الشخصية هي وراء عدم الارتياح من موقف الحكام العرب ، لكن الحديث عنهم بهذه
الحيادية جاء نتيجة محاولة ذيول ايران وبعض الفصائل تجير النصر الاخير على طريق
التحرير لصالح ايران الفارسية التي دمرت اربع اقطار عربية .
لا
اريد الحديث هذه المرة عن حركة الشعب العربي وفي المقدمة الاردن ولبنان ، لكني
اريد ان ينتبه العرب الى موقف بعض الفصائل
والتيارات في فلسطين من عملاء ايران وخاصة
خارج الارض المحتلة والذين انطلقوا يصرحون تصريحات نارية ، عبروا من خلالها عن عشقهم
لولاية الفقيه والمجرم قاسم سليماني ، عابرين بهذا الموقف المشين ، فوق جراحات
اهلنا في الاحواز واليمن والعراق وسوريا ولبنان وعابرين ايضا عن موقف ايران
الشعوبية التي تحمل حقدا دفينا على كل ماهو عربي ، ابتداءا من الرسول الكريم ،
ًكما فعل سلمان رشدي ، ومن خلال لعن الخلفاء الراشدين و الصحابة .
ان
مايخفف علينا وطئة التصريحات النارية اللااسلامية والولائية الذيلية ، هي ان الشعب
الفلسطيني قد توحد في معركته على ارض فلسطين كلها، وكانت له جولة اثلجت صدور العرب
، جولة في الصراع العربي الصهيوني على طريق التحرير ، جولة كشفت عن هشاشة المحتل ، وكشفت عن طبيعة المستوطنين الذين ليست لديهم اي دوافع للامساك
في الارض ، وكشفت ايضا ان مايسمى بدولة
اسرائيل هي ضعيفة ، وكشفت عن نظام
الملالي الشعوبي الطائفي في ايران الذي تذرع بذريعة اوامر المهدي المنتظر ،
الاوامر التي لم ينتظروها عندما دمروا العراق وسوريا واليمن ومن قبلها الاحواز
العربية المحتلة ، اثبت الحدث ان ايران هو الحليف الاستراتيجي الاول للصهاينة ،
هذه هي القراءة الواقعية التي اراها مناسبة بعد ان توقفت اصوات السلاح.
واهم
من كل ذلك ان المعركة الاصلية هي في استمرار التصدي لمحاولات تهويد القدس فلننتصر
لحي الشيخ جراح حيث تكمن المعركة الاساسية.
Reacties
Een reactie posten