رسالة مبهمة تحمل شعار حزب البعث لسنا في معركة عشائرية فأما أن نكون بعثيين أو لا نكون/ بقلم الرفيق حامد الكاشف

رسالة مبهمة تحمل شعار حزب البعث

لسنا في معركة عشائرية فأما أن نكون بعثيين أو لا نكون

الرفيق حامد الكاشف

(٤ - ٤)

في هذا القسم ينهي الرفيق حامد الكاشف مناقشته لرسالة الرفيق غازي المحمود التي تداولتها وسائل التواصل الاجتماعي بعنوان (حزب البعث الى أين؟)، والتي قال المحمود، في بدايتها، إنه سيحاول نقل الحقيقة، كما هي وليس كما يحب بعض الرفاق وتضمنت نقاطاً عدة ناقشها الرفيق الكاشف تفصيلا، ويواصل مناقشتها هنا:

7. تتباكى على التراشق الإعلامي بين الرفاق ولو اطلعت على كتابات أصحاب التكتل ومن يقف وراءهم وقرأت كتاباتهم وشتائمهم وطعنهم بالقيادة القومية والقطرية ووصلت بهم الخسة والتحلل من الضوابط الحزبية والأخلاقية إلى درجة أنهم صاروا يكلفون أناساً لا علاقة لهم بالحزب بالكتابة  وهم سبق أن أسسوا ما يسمى صقور البعث والتنسيقيات، وهي كلها مشاريع خطيرة لشق وحدة الحزب.

8. إن حزب البعث العربي الاشتراكي أكبر من المؤامرات والتكتلات كلها.. هذا الحزب الذي تكالب العالم كله من اجل اجتثاثه ولم يستطع ويحاول، الآن، من خلال تصرفات أفراد أن يشقوا الحزب ويدمروه، ولكن هيهات لأن الحزب الذي تعرض إلى ردة صلاح جديد وحافظ أسد ووقف شامخاً أقوى مما كان لن يوقفه أفراد يمارسون الضغط والابتزاز والرشوة وعرض المغريات للآخرين ليكونوا إلى صفهم. اما القيادة القومية فهي تمتلك من الحنكة والحكمة التي تدير بها الحزب ولا تنصاع لتهديد أو ابتزاز، وحين نتحدث عن القيادة القومية نتحدث عن كيان الحزب وخيمته، أما الشخوص فأنهم يغادرون ويأتي غيرهم، لكن المبادئ تبقى ثابتة ولها رجالها،  وعمل القيادة جماعي وليس فردياً فاليوم أبو جعفر أمين سر وغداً لا نعرف من سيكون، لأن الحزب متجدد ونحن نعول على مناضلي الحزب في الداخل لأنهم، الآن، هم عماد الحزب مع جل الاحترام لرفاقنا في الخارج الذين يعانون الامرين، أيضاً

9. عن دعوتك ودعوة الآخرين ممن يتمسكنون ويطالبون بالانتخابات وجمع الشمل، نسأل: عن أي شمل تتحدثون؟

إن الذي حصل كان تكتلاً وتساقطاً من المسيرة وبعضهم ذهب في غيه وجعل من نفسه هو الحزب فصار يلتقي كل مفصول ومطرود من الحزب ويطلق عليه الرفيق المناضل ويبعث البرقيات لاجتماعات فيسبوكية لأن طموحه كطموح حافظ اسد حين أعلن نفسه الأمين العام للحزب. 

10. إن أحضان الحزب مفتوحة لمن غرر به ولمن ندم  ونرحب به ولكن ترحيبنا به كفرد وليس كمجموعة وكل واحد بمفرده يقدم اعتذاره بتقرير وتنظر القيادة بأمره لأننا حزب وليس عشيرة حصلت مشكلة بين ابنائها وتنتهي بتبويس اللحى، ولكن في الحزب الأمر مختلف جداً، فهنا، أما أن نكون بعثيين نعمل على وفق المبادئ ولدينا تجارب في الانشقاق والتكتل والكل الجميع يعرف عاقبتها وعاشوها ولكننا لا نريد ان نقسوا عسى ولعل أن يصحو الضمير البعثي لدى بعض الرفاق ويعودوا إلى رشدهم.. أما أن تريدوا أن تتراجع القيادة القومية عن قراراتها فهذا يعدّ استهجاناً بالقيادة القومية وثلماً لقراراتها، وسحب البساط منها وتريدوا أن تجعلوها ضعيفة فقرار القومية  لا رجعة فيه ولدينا نظام داخلي يحدد العلاقة ويحدد المسؤولية، أما قرار القطرية فيتوقف على من يستجيب لما ورد أعلاه ونحن لم نكتب تشهيراً بأحد أو شتماً، كما يفعل المتكتلون وأذنابهم، من خلال صفحات التواصل بكلمات وألفاظ لا ترقى حتى إلى مستوى أولاد الشوارع.

11. وأخيراً نقول إن الكثير من المناضلين في الحزب مشمئزون من الوضع الذي أوصلنا إليه أصحاب الغرض الخبيث وما يكتبون بحيث وصل بهم الحال إلى أن يتوسلوا بأناس حاقدين على الحزب ولديهم قنوات يوتيوب ليعملوا معهم لقاء للتشهير، فأي أخلاق بعثية هذه ونحن نربأ بأنفسنا أن نرد عليهم بمثل أسلوبهم ولكننا مضطرون أن نكشف عن الحقائق ونضع، كما يقول المثل، كل واحد طينته بخده وأملنا برفاقنا أن يتحلوا بالصبر لأن حزبهم حزب النضال ولا توقف نضالنا هذه المهاترات فلنلتفت إلى تنظيماتنا وشبابنا المجاهد ونعمل على المضي من أجل تحرير العراق من براثن إيران وعملائها.

- انتهى -

#القيادة_القومية_رمز_البعث