الوثيقة الوطنية للثورة العراقية الكبرى/ كتبها الدكتور حامد الصراف

*"الوثيقة الوطنية للثورة العراقية الكبرى"*

الى شعبنا العراقي الأبي،

أيها الوطنيون الأحرار الصامدون أينما كنتم،

إن الثورة الإجتماعية هي عملية رفض لظلم وواقع مرير مع توفر عوامل ومقومات أساسية "موضوعية، وذاتية ومنهجية" تنطلق من جذوة متقدة لمشاعر ومباديء وإصرار الأمة على التغيير الجذري لصالح الوطن والشعب وكرامتهما.

من هذا المنطلق إشتدت عزيمة الشباب على تحقيق الأهداف المرسومة لنيل الإستقلال والحرية، وبتضامن كل طبقات وشرائح المجتمع العراقي معها غير متفاجئين او مبالين بما شهده العراق من قتل وتهجير وقمع أو تنكيل مستمر منذ الإحتلال الغاشم في العام 2003 ولغاية الآن. 

فالعقل والمنطق يقولان إن التصادم بين الشعب والنظام الذي فرضته إرادة الخارج والأجندات الإقليمية والدولية حاصل لا محالة ان عاجلاً ام آجلاً نتيجة التناقض الشديد والمتصاعد بينهما يوماً بعد آخر.

لذا نحن نحيي ونناشد كل ثوري صامد على الإستمرار في النضال من أجل تحقيق أهداف ثورتنا التحررية الوطنية في:

- إستعادة الوطن السليب إنطلاقاً من مبدأ "نريد وطن"، ولتحقيق الإستقلال والحرية والعدالة الإجتماعية والتنمية المستدامة وبناء مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة.

- العمل بشكل دؤوب وبروح وطنية عالية على تنفيذ مايلي:

1- إسقاط النظام وإنهاء منظومة المحاصصة المقيتة، والطبقة السياسية الفاسدة القابضة على السلطة وما سميت "العملية السياسية!" برمتها.

2- تشكيل حكومة إنقاذ وطني "إنتقالية" تصدر قرارات حاسمة وشجاعة بحل البرلمان والأحزاب الدينية والطائفية والعرقية الفاسدة القابضة على السلطة وتجميد العمل بالدستور الحالي وإعلان حالة الطواريء.

3- تشكيل لجان متخصصة لإعادة كتابة الدستور بما يحفظ وحدة العراق أرضاً وشعباً، ويستجيب لمتطلبات الإستقرار الأمني والإجتماعي *"بنظام رئاسي"*، والتهيئة القانونية واللوجستية اللازمة لإجراء إنتخابات عادلة حرة ونزيهة بإشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المحايدة.

4- الكشف عن مرتكبي جرائم القتل "والمحرضين عليها"، وحيتان الفساد بكل أشكاله وتقديمهم لمحاكمة عادلة وعلنية والعمل على إسترداد الأموال المنهوبة.

5- إنهاء دور ما يسمى "بالدولة العميقة!" ومظاهر التسلح والميليشيات والفصائل المسلحة بكافة أشكالها ومسمياتها وعصابات الجريمة المنظمة.

6- إستعادة هيبة الدولة والسيطرة على حدود العراق الدولية "البرية والجوية والبحرية" من زاخو الى الفاو ودون إستثناء للحفاظ على سيادته الوطنية تحت سلطة الدولة العراقية.

7- العمل على بناء مؤسسات الدولة المدنية الحديثة، "دولة المواطنة الحقيقية" لتحقيق الأمن والسلم والمساواة والعدالة الإجتماعية وذلك بإستثمار ثروات البلاد في إعادة الإعمار والتقدم والازدهار ورفاهية الإنسان العراقي.

8- دعم الجهود المبذولة من أجل التصدي لمخرجات مسرحية الإنتخابات المبكرة التي أجريت يوم 2021/10/10، وكانت بمثابة (طوق نجاة!) للعملية السياسية المشوهة ونظام المحاصصة المقيتة والطبقة السياسية الفاسدة برمتها، وذلك بتصعيد حملات *"الرفض والإحتجاجات والاعتصامات والعصيان المدني"*

المجد والخلود لشهداءنا الأبرار والشفاء العاجل للجرحى والمصابين والمعاقين.

الحرية للمختطفين والمغيبين والعودة سالمين إلى أهاليهم.

الخزي والعار للمجرمين القتلة والميليشيات العميلة المتسلطة على رقاب العراقيين.

- عاش العراق حراً مستقلاً آمناً مزدهراً.

- النصر المؤزر لثورة تشرين الخالدة.

- عاش الأحرار في كل مكان.

*ملاحظة:* صدرت هذه الوثيقة السياسية لغرض الترويج لها ومناقشتها وخلق إجماع وطني عليها.

ا.د. حامد الصرّاف 

 بغداد،... في

02 تشرين2/ نوفمبر 2021