سر سعادة الانسان بقلم أبو فهد
سر سعادة الانسان
أبو فهد
هناك البعض من الأشخاص من يشعر بالزهو وهو يتحدث عن علاقاته الشخصية
التي تربطه بالعديد من الأشخاص ، وهو هنا لايفرق بين شخص وآخر فهو يتعامل مع الكم
وليس النوع ، وهناك البعض من الأشخاص من يميز ويتعامل مع الآخرين بصيغة الأخذ
والعطاء ،يقنن العطاء استنادا لما ياخذ ، وهناك من يضع الموروث الذي يحدثنا عن
(شعرة معاوية) نصب عينيه في التعامل مع من يحيط به من الأشخاص.
ماذكر أعلاه يحتمل الصواب ويحتمل الخطأ ويسبب لصاحبة الصداع ويحقق له
في بعض الأحيان شيء من السعادة ولكنها
سعادة لاتدوم ولأن النفس البشرية كالبحر العميق المترامي الأطراف والذي يحمل بداخله الكثير من الأشياء الغير مرئية
وبالتالي فإن هناك صعوبة في اكتشافه حتى وإن كان الشخص لديه إمكانية ومهارة بالغوص
في أعماق البحار.
وخلال تجربتي الشخصية والتي أحمد الله عليها واشكر فضله تبين لي بأن هناك علاقات شخصية متوازنه مبنية
على اسس متينه من الصدق والوفاء والمحبة والنضج والحكمة والشفافية والتفاعل
الإيجابي والنقد البناء مبنية على قول الحق ودمغ الباطل ، وهذا الامر اعيشه الآن وبالتجربة الحية المعاشه مع كل من
ارتبط به بعلاقة
.
واشكر الله جلت قدرته بأني وعلى المستوى الشخصي قد غادرت علاقات كنت أعتقد أنها متوازنة ولكن التجربة
أثبتت عكس ذلك واليوم عندما اختلي مع نفسي وأتذكر تلك العلاقات بشخوصها أشعر كم
كنت غافلا وطيبا وساذجا لحد ما ،فلم أرى الغل والحقد والنفاق والسلوك الانتهازي
الباطل في سلوك الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقاء واخوة وكنت اعول عليهم وعلى
علاقتي بهم.
ادعوا الله مخلصا إلى ان ينور البصيرة لكي نختار ونعيش الحالة التي أعيشها الآن وهي
التوازن في العلاقات وهي كما أرى سر سعادة البشر وان يجنبنا أي علاقة شخصية تسبب
لنا الألم والندم وفقدان الثقة بالآخرين.
Reacties
Een reactie posten