بركان غضب ...بقلم ولاء العاني
بسم الله الرحمن الرحيم
بركان غضب
ولاء العاني
كانت تتمتع بمسحة من الجمال البسيط ولم يكن يهمها شيئا في الدنيا سوى رضى الله . تعرضت لعواصف وهزات كثيرة في حياتها لكنها تشعر إن في داخلها وحشا غاضبا رغم مظهرها الذي يدل على الطيبة مما ساعد في اخفاء البركان المتقد داخلها ومن كثر ما سمعت ممن حولها ان قلبها كقلب طفل لم يتلوث بالزمن راحت تكذب نفسها وتصدقهم ... حتى جاء اليوم الذي دخل فيه الاشرار مدينتها وعاثوا فيها الفساد حتى تدمرت حياتها ومن حولها الجميع ....احترق قلبها على مكتبة بغداد التاريخية التي لن يعوضها شيء . قصفوا الجسور وهدموا الصوامع ومآذن الجوامع وسرقوا البنوك وفتحوا ابواب المتاحف للصوص ... لبست ثوب الحمل الوديع وراحت تردد مرحى بالأمريكان .... وفي سرها تقول مرحى بهم لقتلهم على ارضنا التي ترفض ان تمس عذريتها قذارة حقدهم . لم تحمل السلاح ولم تخرج لتقاوم لكن؟
كانت عينا للأبطال والرئة التي يتنفسون عن طريقها فباتت الحارس والعسس . شخصيتي يا احبتي من وحي الخيال . لكن ارض العراق لم تعقر عن انجاب الخنساوات من بنات امتي .
20 .06 .2019
Reacties
Een reactie posten