يالثارات أحفاد الحسين الشباب بقلم د ـ فالح حسن شمخي


يالثارات أحفاد الحسين الشباب

د ـ فالح حسن شمخي


تناقلت وسائل الاتصال والتلفزة ،استشهاد شبابنا السادة الموسوية احفاد الامام موسى الكاظم وجدهم الحسين بن علي عليهم السلام في ثورة الشعب العراقي التشرينية ومعهم شهداء من مياح والسواعد والدلفية وكنانة والفريجات وعشائر عربية اصيلة كريمة اخرى على يد جند يزيد العصر عادل عبد المهدي ومرتزقة بني عامر المرتبطين بالفرس فالح الفياض وهادي العامري ، الذين مارسوا فعليا دور الشمر بن ذو الجوشن والخزعلي الذي لعب دور عبيد الله بن زياد بشكل متقن ،  في نحر اولادنا {عينك عينك} ،  بدون رادع  او ضمير او شرف او خوف من ثائر العشائر  ، معتقدين انهم سينجون من العقاب ، والملاحقة التي ستاتي كنتيجة منطقية لسفك دما السادة الشباب ، وشباب العشائر العربية التي تعرفونهم جيدا ، ستلاحقكم دماء الشباب وعشائرهم وسيلاحقون عوائلكم وسيكون شعارهم كقبائل وعشائر  ،{يالثارات أحفاد الحسين الشباب }،ستلاحقكم عشائرهم اينما تكونوا مطالبة بالثائركما طالب الصحابي {سليمان بن صرد الخزاعي}و{المسيب بن نجبة الفزاري قتلة الامام الحسين ، ونادوا{يا لثارات الحسين }، فحضوا الناس على الثائر  وقالوا : {من أراد الدنيا فلا يصحبنا، ومن أراد وجه الله والثواب في الآخرة فذلك}، وقام صخر بن حذيفة المزني فقال:{ أيها الناس إنما أخرجتنا التوبة من ذنوبنا، والطلب بدم ابن بنت نبينا ليس معنا دينار ولا درهم، إنما نقدم على حد السيوف}. 
خرج شباب ثورة تشرين وسيخرجون ، ضد الظلم والطغيان، والقهر والإستبداد،
خرجوا لنُصرة الضعفاء والمساكين ، خرجوا للإصلاح ، خرجوا معتقدين بان العراق محتاج لرجال كالحُسين كي يصنعوا زلزالا ، يُرجع به عراقهم إلى مكانته الحقيقية، بعيد عن التبعية  الفارسية والامريكية والصهيونية ، خرجوا وفي وعيهم الجمعي كلمات الامام الحسين عليه السلام الذي قال {  إنّي لم اخرج أشرا ولا بطرا، وإنّما خرجت لطلب الإصلاح في أمّة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر}.

لقد تم بناء مسجد اسمه مسجد {جمكران }،  في مدينة قم استنادا الى اسطورة خرافية ، تقول ان الامام المهدي امرفارسي وهو نائم ببناء مسجد وفي نفس المنام ، التقى هذا الدجال  بالخضر عليه السلام  الذي قال له : {إعلم أيها الحسن بن مثلة، أن هذه الأرض التي نحن فيها، بقعة شريفة، قد اختارها اللّه دون غيرها من الأراضي وشرفها، وأردنا أن يُبنى فيها مسجد، فاذهب إلى السيد أبي الحسن وقل له أن يأتي ويُحضر الحسن بن مسلم الذي بيده الأرض.

فلما حضر، قال له: منذ سنين وأنت تعمر هذه الأرض الموقوفة، غاصباً لها. زرعت فيما مضى خمس سنين، ولازلت حتى هذا العام على حالك في الزراعة والعمارة. وقد عصيت ربك   وظلمت حقّ ولي أمرك باضافتك هذه الأرض الشريفة إلى أراضيك، فجازاك اللّه بأخذ شابين من ولدك فلم تنتبه من غفلتك. فلا إمهال بعد الآن وعليك دفعها إلى الناس، ليبنوا فيها المسجد، كما عليك ردّ ما انتفعت به من غلاّت هذه الأرض، لصرفها في بنائه، وإن لم تفعل ذلك، اصابك من نقمة اللّه ما لا تحتسب.

قلت: سمعاً وطاعة سيدي ومولاي.
قال عليها السلام: جعلنا السيد أبا الحسن مشرفاً على بناء المسجد. فقلت له أن يطالب الرجل بما أخذ من منافع تلك السنين ويدفعها إلى الذين يشاركون في بناء المسجد، ويتم ما نقص منه من (رهق) ملكنا بمنطقة (أردهالحتى يكمل بناء المسجد. فقد وقفنا نصف الرهق لهذا المسجد. فلتجلب غلّته كلّ عام وتصرف في عمارته. وقل للناس أن لايتأخروا ولايتوانوا في زيارة هذا الموضع الشريف فليرغبوا إليه ويعزّوه }.
الدجال الذي ذكر هذه الرواية واغتصب الارض هو  الفارسي {الحسن بن مثلة الجمكراني}
مايهمنا من هذه  الرواية ليس اسلوبه في اغتصاب ارض كما يفعل احفاده الفرس اليوم في العراق  وبناءه مسجد ، الذي يهمنا هو الراية التي ترفع على هذا المسجد التي كتب عليها {يالثارات الحسين} ،

تحت هذا الشعار حرض الفرس على ارتكاب الآلاف من الجرائم الطائفية، فبعد (14) قرنا من مأساة كربلاء لم يشف البعض من داء الضغينة والكراهية! والأنكى ان الذي يريد ان ينتقم للإمام الحسين ليس من نسلة ولا من قومه! والضحايا الأبرياء ليسوا من نسل قتلته ولا علاقة لهم به. وبالطبع فإن الشعوبيين  الفرس هم من ينفخ في رماد الفتنه كلما خمدت. ولا نعرف لماذا يرفع  الفرس راية على هذا المسجد تطالب بثار الامام الحسين  ، هل هم من قريش ليطالبوا بدم الحسين وهل هم مسلمين حقا ويرفعوا شعار ثارات الحسين؟

 بناء على ماتقدم اقترح ان يبنى مسجد في ساحة مظفر، دكتور الفقراء ، بمدينة الثورة لشهداء انتفاضة تشرين الشباب وترفع عليه راية يكتب عليها {يالثارات احفاد الحسين الشباب } ، وان تطالب الحكومة العميلة وايران وتابعيها بدم شبابنا الذي استشهدوا في ثورة تشرين ، فهم شهداء تشرين مثلهم مثل شهداء الطف ، وان نعيش ذكرى استشهادهم كل عام كما نفعل مع ذكرى استشهاد جدهم الحسين عليه السلام ، الذي استشهد مع الامام 77 شهيد ،  والّذين  استشهدوا في ثورة تشرين مئات الشهداء ، لايخرج علينا معمم ومرتزق ودجال ويقول: { شجاب على الجاب ، اين هؤلاء من الحسين واصحابه } ، نقول لهؤلاء ، كفاكم متاجرة بدم الامام الحسين  ، فالدم هو الدم ، والثائر هو الثائر ، والهدف الذي خرج من اجله الامام هو نفس الهدف ونفس الراية ونفس الشعار ، {هيهات منا الذلة } ، وهناك قول يقول : { من يسفك دما يسفك دمه } ، ستسفك دماء العملاء وشتان مابين دم الشباب ودمهم ، سينتصر الدم على السيف في العراق كما انتصر دم االامام على قاتليه.



Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي