(كولسات خائبة في سراب ضائع) بقلم ا.د. عماد خميس
(كولسات خائبة في سراب ضائع)
بقلم ا.د. عماد
خميس
قرأت مقالة المحامي سليمان الجبوري المنشورة في موقع قريش وهي تعكس
موقف و سيكولوجية صاحبها حينما وضعته في موقف محرج حقا، هو الرهان على سراب اسمه
مصطفى الكاظمي حينما يعرض سليمان الجبوري على مصطفى الكاظمي افكارا ومشاريع واحلام
اقرب الى الطوباوية السياسية حين يدعو
المحامي سليمان الجبوري في مقالته الى امكانية تجميع قوى عراقية مشتتة، وان كانت
محسوبة على رجال النظام الوطني السابق كضباط جيش ورجال مخابرات سابقين
وكوادر علمية تتواجد في الداخل والخارج ....الخ. لدعم مصطفى الكاظمي ان تقدم هذا الاخير بخطوات
ملموسة ينتظرها العراقيون منه.
ان السيد المحامي سليمان الجبوري بهذا الامل كمن ينفخ في قربة مثقوبة
اسمها مصطفى الكاظمي وكان على الاخ سليمان
الجبوري ان يبقى مكتفيا بمواقفه الحقوقية المعروفة لكونه كان محاميا
للبطل الاسير سلطان هاشم الذي لازال قيد الاعتقال.
السيد المحامي سليمان الجبوري
في مقالته كمن يراهن على جمع خطوط من
السراب السياسي والوهم حين يكتب
ويدعم ويزكي ضمنيا بغزل واضح ذلك الكاظمي التائه، غير المؤهل اصلا لقيادة التغيير المنتظر في
العراق ، لان مصطفى الكاظمي كان وسيظل شخصية مهتزة وضعيفة ، كانت وظلت شخصية هامشية وثانوية ومغمورة كانت
تنجز اعمالا حسب الطلب منها، وخاصة في مجال الاعلام والكتابات الصحفية لاغير وكان يكتب باسم مستعار اسمه مصطفى
الكاظمي.
هذا الكاظمي عمل دائما في
الظل سواء مع العميل كنعان مكية والمقبور احمد الجلبي قبل
الاحتلال وبعده توظف وعمل سارقا لارشيف ووثائق الدولة العراقية المنهوبة من قبل
عصابات معروفة عملت ضمن شركات الحمايات
الخاصة ومنها الصهيونية فسرقت ونقلت وثائق واثار
أرشيف العراق الى امريكا ومنه الى اسرائيل، بعدها
جمعته علاقات المصاهرة لاخيه مع
حيدر العبادي ومع علي العلاق ليصبح ذلك الكاظمي المغمور شاهد زور
ليوظف بصفة مدير المخابرات العامة التي
ظلت تعمل بدونه، وتقاد بايادي وادارة
اذناب ووكلاء وعملاء ايران مباشرة ، كما
ان شخصيته الضعيفة، وهو في منصب مدير
المخابرات العامة دفعت الكثيرين من حوله يسعون من اجل توظيفه في مخططاتهم
واستخدامه كواجهة في صفقاتهم وحماية تحركاتهم،
وما اختياره لمنصب رئيس وزراء للعراق بعد سقوط عادل عبد المهدي ورفض ترشيح
محمد علاوي والزرفي وغيره الا مهزلة من مهازل تاريخ العراق السياسي المعاصر.
نرى ان الضعفاء والمفلسين هم من يراهنون على منح صفة
"ذكورة" متأخرة لمخنث مثل مصطفى
الكاظمي سواء تم ذلك برجاء و عبارات عسى وأمل واهم من ان يكون هذا المرتجف
رجلا في يوم من الايام ، وهو الشخص
المعروف بخوفه من حركة ظله ، حينما كان يسير ويتسكع، سواء في شوارع المنفى او بعد عودته مجندا الى العراق بعد
الاحتلال 2003 وحتى بعد تنصيبه رئيسا
لوزراء العراق وقائدا عاما للقوات المسلحة لم يصدق حجم وظيفته لذا تراه
يذهب تارة يطلب ود نوري المالكي ويزوره وتارة اخرى يتوسل الى اصنام الحشد وقادة المليشيات ألمنفلتة ، وها هو
يسكت أخيرا عن اهانات الخزعلي وامثاله
وسكت بلا رد حتى اجبر اخيرا، وهو صاغر
على اطلاق سراح انفار من ذلك
الكومبارس المليشياوي الخائب في عملية كبس
السلاح الاخيرة التي احتجزت فيها عدد من
اطلاقات الكاتيوشا في اطراف حي الدورة ببغداد
، تلك العملية التي لم تنته حينها الا وكانت مكاتب الكاظمي وقوات الرد السريع
ومقرات مكافحة الارهاب مستسلمة لعبث
المليشيات ويهرب حراسها عندما اخذت المليشيات عددا من حراس مقرات قوات مكافحة الارهاب من داخل المنطقة
الخضراء، في فضيحة كانت بجلاجل ، وبتحدي
لذلك القزم المرعوب " ابن مشتت"
المسمى مصطفى الكاظمي .
ان مقالة المحامي سليمان الجبوري ورهانه على احداث ثورة وتغيير جذري
يقوم بها أمثال ذلك الكاظمي مجرد اضغاث
احلام تعبر عن احباط وحتى افلاس سياسي ووهم فادح،
غير صائب ، فالكاظمي شخص ضائع
بقراراته ، كان وسيبقى مجرد " إمعة" من صبيان العملية السياسية الساقطة
لامحالة ، وهو في كل الاحوال صنيعة تلك العملية السياسية البائدة ومن ازلامها في
الظل والعلن ، وسيضَّيع مصطفى الكاظمي
الفرصة التي يراهن البعض عليها، فهي فرصة صنعتها احداث واقدار العراق لاتختلف
تماما عن فرصة صعود حيدر العبادي خلال
فترة الحرب على داعش وما حاول به الاعلام الطائفي بتوصيف حيدر العبادي كبطل للنصر ، لكن حيدر العبادي هو الآخر بحكم
تكوين شخصيته المعروفة ضيع فرصة ليكون رجل العراق في التغيير لأن طينة وتركيبة
امثال حيدر العبادي وصنوه مصطفى الكاظمي ليست من طينة وصلصال العراق الاصيلة التي منها يتم صنع
الرجال والابطال لدى الشعوب الحية التي
تتمخض ثوراتها بظهور ابطال لتحرير تلك الشعوب وخلاص اوطانها من المحن.
ان الرهان الخائب على امثال الكاظمي وهم سيقود اصحابه الى تكريس الفشل
والاحباط لدى الشارع العراقي المنتفض ؛ وهو الرصيد الوحيد لانجاز النصر باذن الله.
ادناه رابط المقال المشار اليه للمحامي سليمان الجبوري
http://www.qoraish.com/qoraish/2020/07/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81/
ادناه رابط المقال المشار اليه للمحامي سليمان الجبوري
http://www.qoraish.com/qoraish/2020/07/%D8%B1%D8%B3%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%85%D9%8A-%D8%AF%D9%81%D8%A7%D8%B9-%D8%B3%D9%84%D8%B7%D8%A7%D9%86-%D9%87%D8%A7%D8%B4%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%89-%D9%85%D8%B5%D8%B7%D9%81/
Reacties
Een reactie posten