كاظم العبودي مسيرة وطن
كاظم العبودي مسيرة
وطن
بقلم
الاستاذ الاعلامي الجزائري لحسن حرمة
يحزنني، هناك
صورة مشوهة لبعض الجزائريين من عامة الناس عن الجالية الجزائرية، و الأجانب
واحتكار الوطنية لمن يعيش داخل الحيز الجغرافي المعلوم وقد ساهمت ترسبات سياسية في
هذا المشهد المعتل رغم أن الجالية الجزائرية كانت فتيلا وضيئا للحرية .
إذا كان
للدكتور علي فريد بلقاضي وابراهيم سنوسي السبق في
تسليط الضوء على قضية جماجم الشهداء ،فإن الدكتور كاظم العبودي من ذوي الفضل في
تسليط الضوء أكاديميا وإعلاميا على ملف التفجيرات النووية في الصحراء الجزائرية
منتصف تسعينيات القرن الماضي.
الأستاذ
الدكتور كاظم العبودي(73سنة)..
خبير الفيزياء
الحيوية وعالم الذرة العراقي، أستاذ
التعليم العالي بجامعة وهران منذ سنة 1984 ، حصل على الجنسية الجزائرية أيضا .
من مواليد
محافظة ميسان بالعراق سنة 1947، كان يفترض ابتعاثه سنة 1965منحة من طرف وزارة
الدفاع العراقية لدراسة هندسة الطيران بروسيا.
- درس في
الجزائر بين1972_ 1975.في اطار البعثة العراقية.
- سنة 1975حصل على منحة إلى بولندا ،تخصص في
الفيزياء الحيوية جامعة لودز،حيث حاز الدكتوراه في الفيزياء التطبيقية النووية
1983، ثم دكتوراه ثانية في الكيمياء الاشعاعية سنة1987،بعد منحة من منظمة التضامن
الأفرواسيوية.
- قدم لدكتوراه
دولة ثالثة جامعة وهران سنة 2011 حول فلسفة الأخلاق من خلال المعالجة البيئية
للنشاط الإشعاعي وتأثير أسلحة الدمار الشامل . له عديد المؤلفات في الإشعاعات
النووية ،اليورانيوم المنضب ، التاريخ، الترجمة فضلا عن اسهامات في الحقل الشعري
والأدبي.
- درس في
بيروت ودمشق ونظرا للتضييق السياسي وقتذاك، عاد إلى الجزائر سنة1984 وكان ممن
ساهموا في قسم الفيزياء الحيوية بجامعة وهران
ومدير بحث فرق ومخابر متعلقة بالميكروبيولوجيا التطبيقية .
- رغم كراهيته للألقاب
الأكاديمية ، يعرف في العراق ب "الدكاترة كاظم العبودي" لموسوعيته
العلمية، نظرا لسمعته الأكاديمية وعضوية عديد المنظمات الدولية في
مجال الطاقة الإشعاعية واللجنة الاستشارية
لمحكمة بروكسل ، ولأنه كان منسقا للجنة
الجزائرية لمناصرة الشعب العراقي والفلسطيني ضد الحصار سنة1990.
- ساهمت
كتاباته باللغة الانجليزية والبولندية في الدفع المتعلق بالجرائم النووية
الفرنسية، واشرافه على دراسة علمية لمناطق الاشعاع بين منطقة الزبير العراقية
وذ"اينكر - بتمنراست" الجزائرية، رغم "السكوت" رسميا عن
الملف، حيث يعود له وللمرحوم السعيد عبادو والأستاذ الهامل سيد أعمر ، فضح الجرائم
التي كانت تسمى "التجارب النووية".
الدكاترة كاظم
العبودي العراقي الجزائري ، لايختلف عن الدكتور علي بلقاضي، موريس اودان، هنري
علاق، بيكاسو، في دعمهم للقضايا الإنسانية وحب الجزائر.
لذا فإن النضال
والتضامن هو فضيلة بشرية فقد تولد جزائريا، لم تغادر بلدك لكن يسكن داخلك
أجنبيا مجرما،خائنا مستعد لبيعه
وسرقته، وقد تولد أجنبيا لكنك جزائريا
غيورا وطنيا خالصا، أكثر من دعاة الوطنية.
فرح قبل سنوات
حد البكاء خلال زيارة مستصلحات زراعية في أدرار عادت لها الحياة .ومن مقولاته:
".. إن التفجيرات النووية، هي شعوذة استعمارية لاعلاقة لها بالعلم ومواطنو
منطقة التفجيرات يحملون الآن الشهداء في ظهورهم" نطافا" تعبيرا عن التشوهات الخلقية التي قد تصيب
الأجيال القادمة. وهناك شهداء قادمون لم يولدوا بعد، ضحايا جريمة وقعت ضد أجدادهم
سنة1960
".
نظرا لتواضعه
الجم بامكانك أن تراه في مؤتمر دولي
بالسويد ،الدنمارك، يشرح قضية علمية، ثم الأسبوع
الموالي فوق عرق رملي برقان متمددا مع بسطاء استجابة لنشاط جمعوي يشرح لهم
نفس الموضوع بأسلوب آخر. وكل قضية متعلقة بالأمة والحرية ومواجهة الإستعمار، اكتب
ضمن قائمة الحضور كاظم العبودي حتى دون أن تراه.
الرجل
الحر والكبير يولد كبيرا.
المقال منقول عن صفحة الاعلامي الجزائري لحسن حرمه على الفيسبوك للاطلاع على الرابط ادناه
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3038982899483304&id=100001148711494
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=3038982899483304&id=100001148711494
Reacties
Een reactie posten