حذار حصان طروادة العراقي ... بقلم / د - فالح حسن شمخي

 

حذار حصان طروادة العراقي

د - فالح حسن شمخي

بعد ان بدأت  العملية  السياسية التي  افرزها  الاحتلال الامريكي للعراق العام ٢٠٠٣م   بالتهاوي في الوعي الشعبي العراقي ،والذي عبر عنه في ثورة تشرين الشبابية وبعد ان سقطت العمائم بكل الوانها والمليشيات الولائية التي انتجتها ايران ، يتم التداول الاعلامي  الان باسماء  تضفي على  نفسها صفة الوطنية ،   لضخ شحنة انعاش جديدة للعملية  السياسية المقيتة  وذلك من خلال التسويق الاعلامي  للبعض من ابناء المناطق الغربية تمهيدا لاشراكهم في العملية السياسية المتهالكة .

هذا الترويج يعني رمي طوق النجاة الذي سينقذ السياسين و العملاء الذين جثموا على قلوب العراقيين  باسم الطائفة والمظلومية .

ان الذي يقف وراء هذا الترويج وبهذا الشكل ،لايفهم منه سوى توفير تغطية  للمليشيات  الطائفية التي تمعن في ملاحقة وقتل  شباب ثورة تشرين المتواصلة بفعالياتها،كماتصعيد الحملة الشعواء ضد حزب البعث انفاذاً لقوانين الاجتثاث والمساءلة  .

إن من ظهر ويظهر الان وتحت يافطة (جبهة انقاذ العراق ، مناهضة الاحتلال ، حكومة منفى ، الجبهة الوطنية لانقاذ العراق ...الخ ) .

وفي ظل معطى الوضع العراقي الحالي  ليسوا سوى حصان طروادة سيتم من خلاله فتح ثغرة في جدار الحصن الشعبي الذي رفعته ثورة تشرين بوجه العملية السياسية باسيادها الايرانيين ورعاتها الاميركيين ،وعلى وجه الخصوص في ذي قار العز والشرف وباقي محافظات الجنوب والفرات الاوسط وسيؤدي الى اجهاض كل ماتحقق على الارض ،من فقدان الثقة بالقوى الوطنية والقومية التي قاومت المحتل  وعملت على فضح العملية السياسية الطائفية والعرقية ، وسحبت البساط من تحت العملاء في الشارع العراق.

وحتى نكون اكثر صراحة نطرح التساؤل المشروع؟.

١- ماذا يحدث في الشارع العراقي وبالذات في الجنوب والفرات الاوسط وبغداد لو عملت القوى الطائفية الحاقدة التابعة لايران على نشر صور وافلام  لمن يسوق نفسه اعلامياً لدخول  العملية السياسية من بوابة الترشح للانتخابات بابراز علاقاته في محطات من حياته  العامة    مع قيادات ورموز الحكم الوطني السابق  ، مثلما تستغل الاطلالة  التلفزيونية للسيدة الفاضلة  رغد صدام حسين  لتصعيد الحملة على البعث؟

٢- لماذا لاتصاغ رؤية سياسية تحدد اليات التعامل والتعاطي مع العملية السياسية وكل مستجد سياسي يطرأ على ساحة العراق وتحدد ماهو متاح وما هو  معتبر خطوط حمراء لايجوز تجاوزها مهما كانت الظروف، وترسم خارطة طريق لمحاكاة الوعي الجمعي الشعبي العراقي تبين فيها المخاطر من سلوك القوى الوصولية والانتهازية والنفعية  بشخوصها وهي معروفة دون نسميها التي تمن  النفس للاشتراك  بالعملية السياسية من بوابة الانتخابات  التي دعت لها حكومة وبرلمان المنطقة الخضراء .

لكل هذا  اسمح لنفسي بمقاربة القضية  كوطني عراقي  يهمه امر  بلده ومصيره، وامر شعب  العراق بكل طيفه الشعبي وخاصة فقرائه، علماً ان تجربة  قائمة علاوي لم تعط الثمار المرجوة منها  والمؤمن لايلدغ من الجحر مرتين، وعلى سبيل المثال لا الحصر  ان النائبة  الحالية  ( عالية نصيف )  كان اسمها  يوم ذاك في رأس اللائحة . اللهم اشهد انني نبهت.

Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي