جريمة ملجأ العامرية وصمة العار في جبين حكام أميركا واعوانه.ووصمة عار في جبين دعاة الانسانية .وعلى راسهم مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة / بقلم / أَ . د أَبو لهيب

 جريمة ملجأ العامرية وصمة العار في جبين حكام أميركا واعوانه.ووصمة عار في جبين دعاة الانسانية .وعلى راسهم مجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة .


أَ . د أَبو لهيب 

 في مثل هذا اليوم قبل ثلاثة وثلاثون عاماً ، عند الساعة الرابعة والنصف بعد منتصف الليل ، ولدى بزوغ أَول خيوط فجر يوم الثلاثاء ، بتاريخ ١٣ / شباط/ ١٩٩١ ، سمع دوي إِنفجاران شديدان داخل ملجأ حي العامرية في بغداد وسقط على اثره ( ٤٠٨ ) أربع مئة وثمانية شهيداً مِنْ النساء والاطفال وكبار السن .                                                                       هم شهداء القصف المتعمد لسلاح الجو الاميركي ، وضحايا القتل العمد الذي ارتكبه أقوى جيش في العالم ، بحق العزل الذين فروا مِنْ القصف العدواني للجسور والبيوت الآمنة والطرق والسيارات العابرة . ليأووا إِلى ذلك الملجأ الحصين ، ظانين أَنَّ جيش الدولة التي تتشدق بِأحترام حقوق الانسان ، وحماية الارواح البريئة ، والالتزام بقوانين الحرب والسلم . أنه لَنْ ينتهك شرف الرجال والدول المحترمة وكل المعاني الانسانية وقيمها . اتضح بانه جيش ارهابي وتصنف الجريمة بعمل ارهابي .                           

كان ملجأ العامرية قد صمم ليحمي الاطفال والنساء وكبار السن مِن الخوف واهوال الحروب ، وليحجب أصوات الانفجارات خارج المبنى عن الاطفال كي لا يفزعوا ، ولكن وحوش أَميركية جعلوا الملجأ مقبرةً لِأبشعْ أساليب القتل العمد التي مارسها جيش العدوان الهمجي الاميركي وذيوله . 

 

ولكن تلك الجرائم ليس جديدة على صفحات التاريخ الاميركي الاسود ، لِأن عندما نتصفح تاريخهم الاسود ممتلئ بكثير مِنْ المشاهد المرعبة ضد المدنيين العزل سواء كانت بحروب دامية مثل حرب فيتنام أو بقصف جوي مثل ضرب اليابان مدينتي هيروشيما و ناكازاكي ، بقنابل نووية ، وتعد جريمة ملجأ العامرية واحدة مِن الشواهد على ذلك وَلِتُضَاف هذه الجريمة كوصمة عار في وجه صناع القرار العسكري والسياسي في أميركا.


ولكن مع كل اسف لم يكترث أحد للمذبحة في لحظة تذرعت فيها جيوش أربعة وثلاثين بلداً ، أَنَّ ما حدث مجرد ( تفصيل ) لَن يثنيها عن مواصلة الحرب ، ولم يسمح حتى اليوم بمحاسبة الجاني ، بل ان الاحتلال الاميركي أَصر على نزع رمزية ملجأ العامرية الذي اقيم فيه متحف يخلد ذكرى ضحاياه ، بتحويلهِ إِلى مقر لِأحد الاحزاب العميلة ومِن ثم جعلها ثكنة عسكرية للجيش ، واليوم هو مقر للمجلس البلدي لمنطقة العامرية ، وبتوجيه مِنْ الاحزاب العميلة وذيول لِأميركا 

كما يجب أن لا يخفى على أعين العالم تلك الجريمة البشعة ، وواجب على الحكومة العراقية الحالية او أي حكومة قادمة  إِقامة الدعوى على الادارة الاميركية وتوثيقها بالمحكمة الدولية لتبقى عار في تاريخ الولايات المتحدة الاميركية . إِنَّ هذا أمر في غاية الاهمية ، ومَنْ يتواطئ لطمس معالم هذه الجريمة يكون مشاركاً فيها ، لذلك يجب على الخونة والذيول يعرفون جيداً بأن مجزرة العامرية لم يكن حدثاً عابراً ، بل هي جريمة متعمدة نقشت في ذاكرة العراقيين الشرفاء . رغم كل ذلك رحل المجرم بوش إِلى جه،،،،،،،نم وبئ،،،،،س المصير  

ولكن ملجأ العامرية باقي رمزاً لجريمته ضد الانسانية ، ويلعن التاريخ هذا العمل الجبان الذي نفذه الجيش الاميركي .              

الخزي والعار لحكام أميركا وصانعي قراراته العسكرية والسياسية ، وذيوله في العراق 

الرحمة والغفران لشهداء ملجاء العامرية

Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي