الابتعاد عن لهيب المعركة / بقلم .. د- فالح حسن شمخي

 

الابتعاد عن لهيب المعركة

د- فالح حسن شمخي

فرضت القوى الطائفية في العراق وبالتعاون مع مايسمى بالجهاز الحكومي وتحت المظلة الامريكية والدعم اللوجستي الايرانية (ولاية الفقيه)،  موجة من الارهاب لم يشهد لها مثيل في تاريخ العراق الحديث  ، ان الهدف من هذا الارهاب هو تصفية البنية التحتية للدولة والمجتمع العراقي ولقواه الوطنية وكوادره العلمية تمهيدا لتقسيمه وتقسيم  المنطقة العربية لتنفيذ المشروع الصهيوني في مايسمى ( الشرق الاوسط الجديد) ، ومن هنا فان القوى الطائفية بداعشها وماعشها، والقوى الانتهازية التي تتعاون معهم جميعا يشكلون في الوقت الحاضر الخطر المباشر الذي يهدد وجود الانسان العراقي وامنه وعيشه وسلمه الاجتماعي والنفسي .

ان القوى الطائفية المرتبطة بالاجنبي او التي تنفذ اهدافه من حيث تدري ولاتدري  والقوى الانتهازية وسراق المال العام والذين شكلوا كتل مدفوعة بهستيريا ارهاب الشعب العراقي  وكسب السحت الحرام (دولار او تومان) والتنكيل بهذا الشعب  يتحملون نتائج افعالهم مستقبلا ولانهم لم يقلوا خطورة على العراق ووحدته عن الخطر الذي شكله ويشكله الاحتلال الامريكي والمخابرات العالمية وفي مقدمتها الصهيونية والايرانية والذين يتخفون اليوم تحت مختلف العناوين في العراق.

 على شعبنا العراقي الابي والصابر العمل على النيل من  هؤلاء  وان يعد العدة لمقاومتهم جميعا دونما تفريق او تمييز بين عدو واخر ، فخطر الطائفيون كخطر الاحتلال الامريكي وانتشار المخابرات الاجنبية في ارضه  وكلا الخطرين لايقلان اهمية عن الدور الذي تلعبه القوى الانتهازية المندفعة وراء مصالحها الضيقة التي تقف بالضد من بناء الارض والانسان وتحقيق مستقبل افضل.

  نشاهد هذه الأيام حراك و مظاهر صراع  حاد بين القوى العميلة المشاركة في العملية السياسية والتي تتناقلها الصحافة المرئية والمسموعة ، ان الصراع على أشده بين الأحزاب المشاركة في العملية السياسية  بسبب الانتخابات، اما الصراع بين المليشيات فهو بهدف نقل النموذج الحوثي الى العراق .

كل ما يحدث و سيحدث من تحت العباءة الأمريكية لأن كل الذين تطرقنا إليهم يدورون في الفلك الأمريكي الصهيوني والايراني وبالتالي نعتقد أن النار تريد وقود ووقود هذه الحرب ستكون أبناء العراق لذا نهيب بأبناء شعبنا الانتباه والالتزام ببوصلة الصراع  فصراعنا كان وما يزال  موجه ضد الامريكان وتابعيه وضد الاحتلال الفارسي  وتابعيه وان لا ننجر  إلى حرب اخرى لامصلحة الشعب بها .

فحرب أمريكا وإيران والمليشيات ليست حربنا رغم ترحيبنا بأن يتقاتل أعدائنا ونحن نتفرج ونشمت بهم .

احفضوا أولادنا وبناتنا من أتون حرب قادمة وتجنبوا لهيب المعركة ، على القوى الوطنية والتي تريد مصلحة العراق وشعبه  التعديل في أساليب  عملها السياسي فالاساليب السياسية لابد ان تتغير وتتطور بين حين واخر وفقا للظروف ، فبالرغم من ان الخطر الداهم كبير لكن الواقع الموضوعي  يشير الى ان الشعب قد وعى اللعبة وان طليعة هذا الشعب هم الشباب ثوار تشرين .

 

Reacties

Populaire posts van deze blog

قراءة في كتاب ٤٠ عاما مع صدام حسين لمؤلفه نديم احمد الياسين / بقلم / سلام الشماع

اصل تسمية بغداد

العرب الاقحاح وهستيريا نجاح الفارسي بقلم الدكتور فالح حسن شمخي